د. مساعد بن سعيد آل بخات
كعادتها المملكة العربية السعودية تتألق وتتميز في كل عام بخدمة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام من خلال حسن التخطيط والتنظيم ورقي الخدمات المقدمة للحجاج.
فالتقديم على الحج ميسر للجميع من خلال منصات رسمية موثوقة، والحجاج تم استقبالهم بحفاوة، وأماكن سكن الحجاج مجهزة كما ينبغي لها أن تكون، ورجال الأمن يبذلون جهودًا جبارة، ورجال الصحة يحافظون على سلامة الحجاج.
وفي يوم عرفة اتسمت خطبة معالي د. محمد العيسى بتضمينها لمفاهيم وركائز أساسية في الإسلام بتطرقه لضرورة التمسك بالقيم والتي تشكل سلوك المسلم، ودعوته للوحدة والأخوة والتضامن لحفظ كيان الأمة الإسلامية، وبأن تقوى الله عز وجل تجلب للمرء السعادة والتوفيق.. إلخ.
كما شهد يوم عرفة نجاح نفرة ضيوف الرحمن من مشعر عرفة إلى مزدلفة والذي يدل على وجود تخطيط محكم وتنفيذ متقن من قِبل جميع الجهات المسؤولة عن الحج، مع العلم بأنَّ أعداد الحجاج لهذا العام بلغ (899.353) حاجًّا، منهم (779.919) حاجًّا قدموا من خارج المملكة العربية السعودية عبر المنافذ المختلفة، فيما بلغ عدد حجاج الداخل (119.434) حاجًّا من مواطنين ومقيمين، كما ورد عن الهيئة العامة للإحصاء.
لذا أقول: بارك الله في جهود مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والقائمين على تنظيم وأمن الحجاج.