«الجزيرة» - طارق العبودي:
تسبب تأخر نهاية الموسم الكروي المنصرم في حرمان لاعبي الأندية وإدارييها من التمتع بإجازات طويلة بعكس ما كان يحدث في السنوات الماضية. فلأول مرة منذ سنوات يتم تحديد الإجازات الفاصلة بين نهاية الموسم وبداية التحضيرات للموسم الجديد ما بين 3 أسابيع إلى شهر فقط، إذ تكاد تكون أقصر من فترات التوقف لأيام الفيفا.
ولعل مما زاد من هذه الإشكالية هو إلزامية بدء الموسم الجديد في 25 من أغسطس المقبل، ليتسنى إقامة بعض الجولات من دوري الأمير محمد بن سلمان قبل بدء العد التنازلي لانطلاق تحضيرات الأخصر ومعسكراته للمشاركة في مونديال كأس العالم.
ولو ألقينا نظرة سريعة على برامج بعض الأندية، لوجدنا أن الهلال مثلاً وهو بطل الدوري ووصيف بطل كأس الملك وأكثر الفرق مشاركة محلياً وخارجياً وأغلب نجومه يمثلون المنتخبات باستمرار، لوجدنا أن إجازة لاعبيه من تاريخ آخر مباراة وحتى بدء النشاط التدريبي لا تتجاوز 24 يوماً، أما وصيفه الاتحاد فسيتمتع لاعبوه بإجازات أقل من الهلال بيومين، بينما النصر صاحب المركز الثالث سيتمتع لاعبوه بإجازات أقل من الاتحاد بيومين، وهي المدة ذاتها التي سيتمتع بها لاعبو الشباب صاحب المركز الرابع.
كما أن الجهاز الفني لفريق العدالة الصاعد حديثاً لدوري الأمير محمد بن سلمان، وبسبب ضيق الوقت فقد اضطر إلى الاكتفاء بإجازة قصيرة جداً لا تتعدى أيامًا قليلة، وعاد لاعبوه للتدريبات يوم 5 من يوليو الجاري.
وعلى الرغم من هذا إلا أن كل الأندية المشاركة في الدوري أنهت في وقت قياسي جدولة برامجها ومواعيدها وحددت أماكن معسكرات فرقها، وأعلنت مبكراً جملة من التعاقدات التي شملت الأجهزة الفنية واللاعبين المحليين والأجانب.