صنعاء - وكالات:
اقتحمت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، امس الاثنين، إذاعة محلية، في العاصمة صنعاء، وسط عمليات قمع واسعة للصحافيين والإعلاميين في مختلف مناطق سيطرة الحوثيين.
وقال مدير إذاعة صوت اليمن، مجلي الصمدي، في منشورات على صفحته بموقع فيسبوك، إن عناصر حوثية اقتحمت إذاعة «صوت اليمن» وسطت على أجهزة البث، بالرغم من صدور قرار قضائي بإعادة بث الإذاعة قبل أربعة أيام.
وأضاف «الصمدي» أن العناصر الحوثية اقتحمت وكسرت الأبواب الحديدية والزجاجية في المبنى الذي تتواجد فيها الخطوط الجوية اليمنية.
واعتبر مدير الإذاعة أن ما قام به عناصر الجماعة تحدٍ سافر لأحكام القضاء.. داعياً جميع الصحافيين والحقوقيين والناشطين ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الرسمية والمجتمعية في الداخل والخارج وجميع أنحاء العالم إلى «إدانة العدوان السافر الذي قامت به قوات تابعة لوزارة إعلام حكومة صنعاء وقسم شرطة النصر بحدة ضد مبنى إذاعة صوت اليمن وكسر أبوابه ونهب أجهزته».
ونشر الصمدي صوراً أولية لاقتحام ونهب أجهزة الإذاعة وتعطيل البث.. مؤكداً أنه لم يكن يوجد أحد في الإذاعة حينها، حيث يتم البث آلياً بسبب مضايقتهم وترصدهم من قبل عناصر حوثية.
يذكر أن محكمة الصحافة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، أصدرت حكماً قبل أربعة أيام قضى بالسماح بعودة بث الإذاعة وعدم الاعتراض من قبل أي جهة حكومية.
وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية اقتحمت في العاصمة صنعاء، في يناير الماضي، مقرات عدد من الإذاعات المجتمعية وأغلقت بثها، وذلك في إطار حملة تصفية ما تبقى من وسائل الإعلام غير الموالية لها في مناطق سيطرتها.
ومنذ سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، عمد الحوثيون إلى التضييق على وسائل الإعلام المحلية، واقتحام مقراتها ومصادر معدات غالبية الوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى السيطرة الكاملة على وسائل الإعلام المملوكة للدولة.
كما عملت خلال السنوات الماضية على حجب غالبية المواقع الإلكترونية، وشنت حملة اختطافات واسعة في صفوف الصحافيين، وفرضت إجراءات تعسفية، ومنعت الصحافيين من العمل الميداني، ما عدا تلك الوسائل التي تعمل لصالحها.
وأصدرت أحكاماً بإعدام عدد من الصحافيين وتشريد المئات من الإعلاميين.