موسكو - وكالات:
شككت تقارير عالمية بقدرات القوات الأوكرانية على استعادة المناطق التي سيطرت عليها موسكو بعد التقدم الروسي الأخير.
وأفاد مصدر بريطاني بأن روسيا تتفوق على جاراتها بكل الإمكانات والاتجاهات، لافتة إلى أنه من الصعب على كييف تغيير موازين القوى رغم خطط الجيش ووصول أسلحة جديدة ومتطورة، وفقاً لما نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية.
كما أملت أن يؤتي التكتيك الأوكراني ثماره وتتغير كفّة الميزان، إلا أنها لم ترجح ذلك، بل رأت أنه من الصعب على كييف تحقيق تقدم ملحوظ رغم بدء العمل بصواريخ هيمارس الأميركية والمدفعية الصاروخية البريطانية إم 270، بمداها من 70 إلى 80 كم.
وذكر أن المشكلة الرئيسة ليست في عدد أفراد الجيش الأوكراني، بل في نوعية الجنود أنفسهم، واستشهد بمعركة دونباس الجارية والتي أثبتت تفوق القوات الروسية بعدما حولت تركيزها إلى القصف المدفعي، وهو تكتيك تسبب في خسائر هائلة في صفوف الجيش الأوكراني.
وأكد أن لدى أوكرانيا مشكلة بتدريب قواتها على الأسلحة الغربية التي تصلها.
جاء هذا بعدما أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، أن بلاده تأمل في تجميع «مليون جندي» لمحاولة استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا مؤخراً.
فيما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية انسحبت من ليسيتشانسك في دونباس، إلا أنها ستعود بفضل خطط الجيش واحتمال الحصول على أسلحة جديدة ومتطورة، وفق تعبيره.
وتابع أن التفوق المتعدد للقوات الروسية في المدفعية والقوات الجوية وأنظمة إطلاق الصواريخ والذخيرة والعدد، جعل من استمرار الدفاع عن المدينة أمراً ذا عواقب وخيمة، لذلك كان لا بد من الانسحاب.
إلى ذلك، شكلت السيطرة الروسية على حوض دونباس الأسبوع الماضي، مؤشراً إلى تقدم موسكو الكبير في الإقليم، وهو أمر تركز عليه موسكو منذ أن انسحبت من كييف، من أجل فرض سيطرتها على المنطقة، وفتح ممر بري بين الشرق والجنوب في شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.