موسكو - وكالات:
تعهدت موسكو برد مؤلم في حال فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، وقد أكدت الخارجية الروسية أن الخطوات التي ستتخذها موسكو رداً على العقوبات الغربية ضدها قد تكون مؤلمة جداً.
وأشار مدير دائرة التعاون الاقتصادي في الخارجية الروسية دميتري بيريتشيفسكي في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية، إلى أن الجانب الروسي لم يتخذ بعد إجراءاته بكامل قوته، وفق تعبيره.
كما رأى أن الدول الغربية ترهق اقتصادها ومواطنيها بالخطوات المعادية لروسيا، مؤكداً أن هذا أصبح واضحاً وضوحاً جليّاً، في إشارة منه إلى تصريحات غربية كثيرة آخرها الإسبانية حول تأثير العقوبات وضررها على اقتصادها من قبل روسيا.
ولفت إلى أن الأوروبيين قد يواجهون شتاءً بدون تدفئة وحر الصيف بدون مكيفات الهواء، ويقصد بذلك قضية وقف تصدير الغاز الروسي إلى دول تعتمد عليه إلى حد كبير.
وتابع قائلاً إن «العقوبات ضدنا تعود مثل البوميرانغ على الاقتصادات الغربية، ونحن قد رأينا ذلك أكثر من مرة»، كما تعهّد بتشديد الإجراءات الروسية وجعلها أكثر ألماً حال فرض أي عقوبات جديدة.
جاء الرد الروسي بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن الاتحاد الأوروبي يعتزم اقتراح حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا في الأسابيع المقبلة، وفقاً لتقرير نقلته وكالة «بلومبرغ» الثلاثاء.
وأشارت المعلومات إلى أن بعض الدول تريد من الاتحاد فرض عقوبات تمس قطاع الغاز الروسي، في حين لا تدعم معظم الدول مثل هذه الخطوة، بينما لفتت تقارير إعلامية إلى أن إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد موسكو قد تشمل قيوداً على استيراد الذهب.
يشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، تسارعت الدول الغربية لفرض أشد العقوبات على موسكو، إلى أن تجاوزت روسيا إيران وكوريا الشمالية وأصبحت الدولة الأكثر معاقبة في العالم في غضون 10 أيام فقط من اندلاع المعارك.
وتفوقت روسيا بالعقوبات على إيران، التي تم فرض 3616 عقوبة ضدها على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب، كما أصبحت روسيا أكثر بعقوباتها من إيران وسوريا وكوريا الشمالية وفنزويلا وميانمار وكوبا.
ورغم انقسام الآراء الغربية حول مدى تأثير العقوبات على روسيا وسط تشاؤم أوروبي من جدواها، فإن «أصدقاء كييف» لا يرون أفضل منها طريقة لوقف التمدد الروسي في أوكرانيا إلا عبر معاقبة موسكو وإغراق جارتها بالأسلحة.