سلمان بن أحمد العيد
بفضل الله كانت رحلة الحجاج بين المشاعر المقدسة آمنة وذات جودة عالية في الخدمات هذا العام حيث كانوا يؤدون فريضة الحج من جميع أنحاء العالم، حيث حضر الحجيج من كل حدب وصوب لأداء مناسك الحج تحت قيادة وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رعاهم الله على بذل الغالي والنفيس لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسخير الإمكانات كافة لراحة الحجاج، وأن ما تبذله القطاعات الحكومية والخاصة بكل طاقاتها لخدمة الحجاج مكّنت الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
أكد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن رحلة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة حققت نجاحاً باهراً كما أعلن حفظه الله بأن مخطط النفرة تم تنفيذه في غضون 4 ساعات باستخدام قطار المشاعر وأنه انطلق دون عوائق من الناحية الأمنية أو المرورية، وأشار سموه إلى أن رحلة الحجاج تسير بكل سهولة وذلك بفضل الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والطاقات البشرية والميكانيكية التي تم تسخيرها لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتقديم الرعاية الشاملة لهم من وصولهم حتى مغادرتهم.
وقد توجه الحجاج من عرفة إلى مزدلفة بعد أن أنعم الله عليهم بالوقوف على عرفات وهو ركن الحج الأعظم فالحج عرفة حيث قضى حجاج بيت الله الحرام هذا اليوم على صعيد عرفات يتوجهون إلى الله بقلوب متواضعة ويسألون الله تعالى أن يغفر لهم ذنوبهم ويقبل حجهم, وبعد وصولهم إلى مزدلفة أدى ضيوف الرحمن صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت حركة الحجاج سهولة وسلاسة في الحركة من خلال استخدام قطار المشاعر، بالإضافة إلى الطرق الواسعة التي يسلكها الحجاج في طريقهم إلى مزدلفة، مع متابعة رجال الأمن كما جابت طائرات الهيلوكوبتر فوق الأماكن المقدسة للكشف عن الطرق المؤدية إلى مزدلفة وتابعت حركة الحجاج والمشاة في طريقها إلى مزدلفة لتزويد الجهات المختصة بوضع الحجاج لتقديم المساعدة والإرشاد لهم.
في هذا اليوم العظيم لا ننسى جهود الرجال المخلصين الذين عملوا ليل نهار لخدمة الحجيج وتقديم كل ما يحتاجون إليه من أمن ورفاهية واستقرار متميز من خلال وسائل نقل حديثة مجهزة لراحتهم أثناء تأدية فريضة الحج ويستحق المسؤولون بجميع القطاعات المشاركة في الحج التهنئة على النهاية الناجحة لموسم الحج هذا العام تحت قيادة المملكة الحكيمة والقيادات الأمنية بجميع قطاعاتها والصحية وجميع العاملين وكل من ساهم وشارك في خدمة ضيوف الرحمن وهذا ليس بجديد على المملكة العربية السعودية والقائمين على خدمة الحجيج وتوفير كافة الخدمات التي تظهر نجاح موسم الحج هذا العام وتكشف عن مدى جهود المملكة لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
ولا شك أن العمل الاحترافي الذي شُوهِدَ في موسم حج هذا العام من كافة قطاعات الدولة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة - أيدها الله - وراء نجاح الموسم بكل المقاييس منذ حلول لحظات هذه الرحلة الإيمانية المباركة وحتى لحظة عودتهم إلى ديارهم وأهاليهم بسلام آمنين.
أسأل الله - عز وجل - أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وقيادتها، وأن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام عبادتهم وحجهم وسعيهم ويغفر ذنبهم، سائلاً الله تعالى أن يحفظ القيادة الرشيدة، وأن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والاستقرار.