«الجزيرة» - أحمد العجلان:
لم تكن الفرحة تسع أهالي الباحة وهم يرون ناديهم ( العين ) يتقدم بخطى واثقة للوصول للدوري الممتاز، وهو ما حصل فعلاً في وقت إدارة مازن رداد .. وكانت الأمور مبشرة فبعد الصعود كان هناك صفقات كبيرة ومدرب صاحب اسم قوي .. ولكن تلك الفرحة تحولت لنكسة، فالفريق هبط وتكالبت عليه الديون وأصبح في مهب الريح.
فنادي العين يقف على حافة الهاوية للموسم الثاني على التوالي، ينتظره مصير مجهول في ظل تراكم ديون سابقة تجاوزت ( 58 مليون ريال )، ومنعه من تسجيل لاعبين جدد بقرار صادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ، هذا هو حال الفريق العيناوي حالياً مع غياب المؤشرات بإمكانية حل التزاماته المالية قبل انطلاق الموسم الجديد، فالنادي لديه سبع قضايا في الفيفا صدر في بعضها أحكام وأخرى سيصدر فيها وقد تصل الأحكام للهبوط للدرجة الأدنى.
وسبق أن واجهت إدارة النادي السابقة بقيادة الاستاذ حسن دباج منذ تكليفها بتسيير عمل إدارة النادي من قبل سمو وزير الرياضة، عدة صعوبات ومعوقات؛ منها عدم حصول النادي على شهادة الكفاءة المالية في الفترة الأولى، وعدم تمكنها من تسجيل لاعبين أجانب للفريق طوال الموسم؛ بسبب قضايا مالية بعد هبوط النادي من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وقلة الدعم المالي المقدم من وزارة الرياضة في الشهر الواحد بمقدار ( 416 ألف ريال)، علما أن مصروفات الفريق الشهرية تجاوزت مبلغ المليون ريال، بالإضافة إلى عدم وجود رعاة ومداخيل إضافية للنادي.
واستطاعت الإدارة المكلفة إبقاء الفريق الأول لكرة القدم ضمن أندية دوري الدرجة الأولى ( يلو ) في المركز الحادي عشر، برصيد 49 نقطة، وفعلت برنامج الحوكمة المعتمد من وزارة الرياضة، وحصلت على مجموع مبلغ وقدره مليون ريال، وأنهت الموسم دون ديون إضافية بعد تسديدها كافة المستحقات المالية لكافة منسوبي النادي والجهات الأخرى.
ويعيش محبو العين حالة من القلق والخوف على مصير ناديهم قبل بداية الموسم الجديد، بسبب الفراغ الإداري الذي يعيشه النادي بعدما تم انتخاب إدارة جديدة، وكذلك عدم استمرار عمل الأطقم الإدارية والفنية، وانتهاء عقود جميع لاعبي الفريق الأول، ويتطلع عشاق النادي لتدخل وزارة الرياضة لانتشال النادي من وضعه المادي الصعب.