جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
نظمت جمعية الإسكان التنموي بمنطقة الرياض «بيتي» ورشة عمل بعنوان «الاتجاهات الحديثة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ودور الحوكمة في ذلك» في مقر غرفة الرياض، وبحضور 20 شخصاً.
وركَزت الورشة على تحليل شامل وعملي لخطط مكافحة غسل الأموال وتشريعاته وأنواع الإرهاب والتقنيات التي تمنع حدوثه، حيث تعرف المشاركون على كيفية فهم المشاكل المرتبطة بالوقاية والحماية لمؤسساتهم بتطبيق الحوكمة.
وقدم الورشة التي استمرت لـ5 ساعات المستشار المالي ورئيس مجلس إدارة المجلس الفرعي التخصصي لجمعيات ذوي الإعاقة بالمملكة والمراجع الداخلي بجمعية إنسان لرعاية الأيتام عبدالرحمن ين سالم السيف وتضمنت الورشة مجموعة من المحاور الجوهرية أبرزها تعريف المشاركين بمفهوم غسل الأموال والمخاطر والآثار السلبية الاقتصادية والاجتماعي، ومراحل عمليات غسل الأموال، وبعض الإجراءات الوقائية لكل مرحلة، وأمثلة على بعض الأنشطة المشبوهة والأساليب والوسائل المستخدمة في عمليات غسل الأموال وتحليلها، والمبادرات الدولية في هذا المجال، إضافة إلى دور غسل الأموال في تمويل مجالات الإرهاب ذي الميول القومية والأيدلوجية، والإرهاب الإعلامي الذي يدعو إلى ثقافة العنف.
كما تضمنت الورشة محور الحوكمة حيث تعرف المشاركون على الأنظمة واللوائح السعودية الخاصة بمكافحة الإرهاب وغسل الأموال وتقييم المخاطر، إضافة إلى السياسات الداخلية والإجراءات والضوابط الرقابية.
وأوضح المالي عبد الرحمن السيف أن هذه الورشة تأتي في إطار الحوكمة والشفافية التي أكدت عليها رؤية 2030، من خلال الإفصاح عن الممارسات وحوكمة الشركات بهدف التحسين والنهوض بالتنمية وتحقيق الأثر المستدام من الاستثمار، حيث تسعى المملكة لمحاربة غسل الأموال ومساعدة المؤسسات العاملة في المملكة والمرخص لها على الوفاء بمتطلبات نظام مكافحة غسل الأموال ونظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله.
مشيراً إلى أن عملية غسل الأموال تؤثر في الدول واقتصادها بشكل سلبي، وتعد خطرًا حقيقيًا على الاقتصاد الوطني وتقلص من فرص التطور والنمو الاقتصادي، إضافة إلى الأضرار بالمؤسسات والأعمال التجارية ونزع الثقة بين المؤسسات والعملاء، وكذلك الإضرار بالنسيج الاجتماعي، والتعرض للمساءلة القانونية.