عادت أندية دوري المحترفين المقرر انطلاقه في 25 أغسطس المقبل لعادتها السنوية بإقامة معسكراتها الخارجية في أوروبا بعدد من الدول مثل تركيا، سلوفينيا، بريطانيا، هولندا، والنمسا، ومعروف بأن المعسكر الإعدادي جزء من عمل النادي للإعداد للموسم الجديد وأرضية خصبة لاستقبال البناء للموسم يظهر في حصاده واستقراره!
والتساؤل: هل الأندية التي تقيم معسكراتها الخارجية لديها (استقرار) مادي معنوي عناصري؟! أم أنها تذهب للخارج لمجرد التقليد أو الرغبة بالسياحة دون تحديد أهداف ورؤى وأجندة عمل؟! بعض الأندية تعسكر بمدرب مؤقت يتم الاستغناء عنه بعد فترة وجيزة وربما في بدايات الموسم مع أقرب إخفاق بالتالي لا تستفيد مما تم العمل عليه بالمعسكرات وأيضا على مستوى اللاعبين الذين يتم الاستغناء عنهم لاحقا! ماذا عن التخطيط ووضع الأهداف وتحقيقها على أرض الواقع؟! فمن المعسكر يبدأ العمل على تصحيح الأخطاء وتدعيم النواقص ولا ننسى أن المعسكر الإعدادي استثمار لمثلث النجاح إدارة، مدرب، ولاعبين!
ويجب أن نعترف بأن هناك أندية بالفعل تستفيد من معسكراتها الخارجية فيما يعود بالنفع والبطولات كالهلال مثلا وهو خير من نضرب به الأمثلة؛ فمن ينعم بالاستقرار بكافة أشكاله وصوره إدارياً، فنياً، وعناصرياً تتحقق لديه الأهداف ويصل لمبتغاه والعكس صحيح وإلا لكان جميع من يعسكر خارجياً يأتي بالبطولات، الفارق بالمحتوى وجودة الأهداف والعناصر وتحقيقها!
فالبعض لا نصيب له إلا الهدر المالي والبدني وإضاعة الوقت بدون مردود!
وما بين فاقد متوقع من مال ومجهود.. وعائد منتظر من إعداد، تجهيز، تآلف وانسجام ورفع مستوى رتم المنافسة للموسم الجديد. تمضي الأندية بمعسكراتها الصيفية الأوروبية رغماً من أن درجات حرارة أغلب المدن الأوروبية حالياً لا يختلف كثيرا عن الداخل، بل إن بعضها تصل درجات حرارتها لـ40 مئوية!!
كل التوفيق لجميع الأندية في استثمار المتاح لها من مال ومجهود وتوقيت لإقامة معسكرات ناجعة وإيجابية فيما يعود بالنفع في حصاد الموسم تحقيق البطولات أو الهروب من شبح الهبوط وكذلك في تجهيز لاعبي المنتخب السعودي الذي يستعد لخوض مباريات مونديال قطر 2022 في نوفمبر المقبل!
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi