بغداد - وكالات:
أعلن متظاهرون عراقيون الاعتصام المفتوح داخل البرلمان بالمنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد. ووجَّه القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، داعياً المتظاهرين إلى الالتزام السلمي في حراكهم، وعدم التصعيد، والالتزام بتوجيهات القوات الأمنية التي هدفها حمايتهم، وحماية المؤسسات الرسمية.
مما يذكر أن الآلاف من مناصري التيار الصدري اقتحموا يوم الأربعاء الماضي، مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.
وطالب أنصار الصدر بعدم ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الحكومة، لكن المطالب اليوم ارتفعت بإسقاط الطبقة السياسية كلها في العراق. ويعيش العراق أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر من العام الماضي، فبعدما فشل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تشكيل حكومة، أمر نوابه البالغ عددهم 73 نائباً بالاستقالة وحل مكانهم مرشحون عن الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية المناهضة للصدر والمقربة من إيران.
واستغل الإطار التنسيقي هذا الغياب لتشكيل حكومة جديدة في العراق، وهو ما رفضه الصدر، وخرج أنصاره احتجاجا على قرار الإطار التنسيقي. ووجه رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، في وقت اندلعت مواجهات متقطعة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن سقوط 60 إصابة. وأكد الكاظمي أن «استمرار التصعيد السياسي يزيد من التوتر في الشارع وبما لا يخدم المصالح العامة»، مشدداً على أن «القوات الأمنية يقع عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية وضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية لحفظ النظام.