سليمان الجعيلان
قد يتفاجأ البعض بأن نادي الهلال لم يكسب جميع القضايا التي تصل لمركز التحكيم الرياضي ويكون الهلال طرفاً فيها أو قريباً منها بداية من تعليق عقوبة نادي النصر بالحرمان من تسجيل اللاعبين لفترة تسجيل واحدة في ( 15 يونيو 2017 ) بعد توقيعه مع اللاعب عوض خميس وإدارته تعلم بأن اللاعب وقع لنادي الهلال ومروراً بتعليق قرار إيقاف لاعب نادي النصر عوض خميس لمدة ( 6 ) أشهر في ( 16 أغسطس 2017 ) بسبب تورطه بتوقيع عقدين احترافيين الأول مع نادي الهلال والثاني مع النصر، وانتهاءً بتعنت وامتناع مركز التحكيم الرياضي عن تطبيق وتنفيذ التدابير الوقتية في قضية نادي الهلال واللاعب محمد كنو، والذي أرسلت ورفعت بشأنه إدارة الهلال لمركز التحكيم الرياضي عدة خطابات كان آخرها الأسبوع الماضي، ولكن دون جدوى، وظلت بل ومازالت تلك الخطابات والمطالبات الهلالية معلقة!!.
وقد يستغرب البعض ان إدارة الهلال سبق أن زودت مركز التحكيم الرياضي بخطاب من الفيفا يؤكد أن تسجيل اللاعبين الهواة في مسابقات المحترفين خارج فترتي التسجيل بأنه (غير نظامي) في قضية احتجاج الهلال على مشاركة لاعب فريق الوحدة محمد القرني ولاعب فريق أحد عبدالله العويشير ومع ذلك في (14 مايو 2019 ) رفض مركز التحكيم الرياضي قيد طلب الهلال ولا النظر فيه أو إصدار قرار بشأنه بحجة عدم الاختصاص!!.. وقد يتعجب البعض ان بعد حادثة وقضية احتجاج الهلال على مشاركة لاعب فريق الوحدة محمد القرني ولاعب فريق أحد عبدالله العويشير ان لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي أجرت في (02 أغسطس 2019 ) تعديلاً على نظام تسجيل اللاعبين الهواة، وهو ما يؤكد صحة موقف الهلال الذي رده ورفضه مركز التحكيم الرياضي بذريعة عدم الاختصاص!!.. وقد يتعجب البعض أيضاً بأن مركز التحكيم الرياضي تجاهل جميع الخطابات والمطالبات الهلالية ما عدا خطاب وطلب واحد وهو الخطاب الذي تقدم به نادي الهلال للطعن والاعتراض على وجود المصري محمد عبدالرؤوف محكماً في قضية محمد كنو بعدما كان أحد المحكمين في قضية عبدالله السالم والتي صدر فيها حكم من مركز التحكيم، وقد تم الرد على خطاب الهلال في ( 05 يونيو 2022 ) بالرفض.
وعلى كل حال وأمام هذه المواقف وهذه القرارات لمركز التحكيم الرياضي والتي كلها ضد الهلال وتؤكد بأن مشكلة مركز التحكيم الرياضي مع نادي الهلال هي أزلية ومزمنة وليس وليدة هذه القضية أو هذه اللحظة، فالتاريخ لم ولن ينسى قرار مركز التحكيم الرياضي تعليق عقوبة لاعب نادي القادسية البرازيلي التون خوزيه قبل مباراة الهلال والقادسية بـساعات في موسم 2017 والتاريخ نفسه سوف يسجل بأن مركز التحكيم مازال يتجاهل النظر في قضية نادي الهلال ضد مشاركة لاعب الأهلي حمدي النقاز حتى بعد هبوط الأهلي، ولذلك السؤال الذي يفرض نفسه إلى متى تظل تعاقدات واعارات عناصر الهلال المحلية والأجنبية متوقفة على قرارات مركز التحكيم الرياضي المعلقة والسؤال الأهم متى يتم النظر في خطابات إدارة نادي الهلال ورفع الضرر عن فريق الهلال؟!.