عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»:
نجح نادي الصقور السعودي وفعالياته المتواصلة طوال العام في المحافظة على تراث الصقَّارة، وتعزيز التقاليد المرتبطة بثقافة الصيد بالصقور، إذ يلعب النادي أدواراً حيوية في مجالات التوعية والتدريب والبحوث وبرامج العمل لحماية الصقور، إلى جانب تنظيم الفعاليات المختلفة الخاصة بالصقور التي أسهمت بشكل كبير في ازدهار هواية الصيد بالصقور لتبقى إرثاً تتوارثه الأجيال في المملكة.
واعتمد نادي الصقور فعاليات متعدّدة وبرامج مختلفة في روزنامته لعام 2022، حيث ستكون الانطلاقة بحدثين مهمين خلال المدة من 25 أغسطس إلى 3 سبتمبر، وهما معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الرابعة، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور.
وتتوالى بعدهما الأحداث التي ينتظرها الصقارون في المملكة، وفي المنطقة ودول العالم.
وتحظى فعاليات النادي وأنشطته باهتمام عالمي، جاء بعد جهود كبيرة بذلها النادي لتأصيل هذا الإرث، تمثّلت في تنوّع الفعاليات، لا سيما المزادات التي نجح من خلالها النادي في إيجاد سوق آمنة تتمتع بشفافية عالية.
وبفضل الدعم الكبير الذي يلقاه النادي من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على النادي -حفظه الله- والاهتمام والحرص الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس مجلس إدارة النادي، تمكَّن النادي من إعادة الصقارة هوايةً وهوية، لتأخذ مكانتها الحضارية المستحقة، من خلال اعتماد العديد من المحفزات، أبرزها تنظيم مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور ورصد جوائز قيمة له، دفعت الكثير من الصقارة إلى العودة، حيث بدا ذلك جلياً في تزايد أعداد المشاركين نسخةً تلو الأخرى، وبات الظفر بإحدى كؤوس الملك عبدالعزيز هدفاً لجميع المشاركين في المهرجان.
ويعمل نادي الصقور السعودي ليكون الرائد الأول في مجال التطوير والإبداع في هواية الصقور والصيد بها وتربيتها ورعايتها، وأن يكون رافداً ثقافياً واقتصادياً ومنصة لتعزيز الوعي البيئي.