عثمان أبوبكر مالي
وجد خبر إطلاق اسم الرياضي المخضرم والخبير الكبير الكابتن (خليل إبراهيم الزياني) على شارع منزله في (حي المزروعية) بالدمام إجماعًا غير مسبوق من قبل الرياضيين، وحفاوة كاملة من كل الألوان والأطياف الرياضية والاجتماعية، وقبولاً غير معتاد في الجانب الرياضي، وهذا أمر طبيعي جدًا يستحقه (الرياضي الكبير) وشيخ المدربين الوطنيين، صاحب المكانة الكبيرة لدى الجميع، بما حققه من إنجازات في مسيرته الكروية وسجله الحافل، لاعبًا ومدربًا وإداريًا، خاصة على صعيد التدريب وعلى مستوى ناديه (الاتفاق) أو على مستوى المنطقة، في الأندية التي دربها (القادسية)، وبشكل خاص على مستوى الوطن.
ارتبط اسم خليل الزياني بالصعود المتكرر والفريد على منصات التتويج حاصدًا أكبر الألقاب والبطولات الرياضية محليًا وإقليميًا وقاريًا، مدونًا أغلى الإنجازات في (أولويات ذهبية) سطرها التاريخ بمداد من فخر في أسفاره، مخلدًا اسمه وكاتبًا تاريخه في أول سطور (المجد الكروي) لمدرب كرة قدم في الرياضة السعودية، بعد أن قرن مشواره بأهم وأغلى وكبرى صفحات البذل والعطاء في اللعبة؛ إذ عرف العالم الكرة السعودية لأول مرة من خلاله في الأولمبياد (لوس أنجلوس 84م) وتوج الأخضر معه بطلاً للقارة (بطولة أمم آسيا) لأول مرة في تاريخه (سنغافورا 84م) وهو أيضًا أول من حصد بطولة خارجية للكرة السعودية، وأول مدرب وطني يحقق بطولة الدوري السعودي، في (سابقة تاريخية)؛ إذ حصل عليه دون خسارة أي مباراة، وهذا (غيض من فيض) مشوار وإنجازات (كابتن خليل التاريخية).
ما قامت به أمانة المنطقة الشرقية خطوة مقدرة جدًا، وهي امتداد - ولا شك - للتكريم الذي وجده هذا الرياضي الفريد خلال سنوات عطائه الوطني من قادة البلاد جميعًا (سياسيًا ورياضيًا) منذ انطلاقة عطاءاته وإنجازاته للكرة السعودية، وهو تقدير فيه استمرار للوفاء الممتد الذي يصل لكل صاحب فعل وعطاء وإنجاز للوطن في الرياضة وفي كل مجالات الحياة الإبداعية، وأجمل ما في هذا التكريم أنه جاء والرجل - ولله الحمد - يعيش بيننا، فهو (تكريم في الحياة لا بعد الممات)، وهذا على غير ما يحصل (غالبًا) في أمانات مدن أخرى، وفي مجالات عدة، عندما يتم تذكر المبدعين وأصحاب العطاءات وتكريمهم بإطلاق أسمائهم على معالم أو شوارع بعد مفارقتهم الحياة. هنيئًا لك أبا إبراهيم (أطال الله عمرك ومدك بالصحة والعافية وكثر من أمثالك).
كلام مشفر
شارع (خليل إبراهيم الزياني) بالمزروعية، لعلها تكون خطوة (محفزة) لأصحاب المعالي أمناء المدن السعودية الأخرى للالتفات إلى أسماء (تاريخية) في المجال الرياضي تحفل بها رياضتنا، وفي جميع مدننا، فتكون لهم نظرة مماثلة في تكريم العديد من الشخصيات الرياضية التي قدمت للوطن وحققت له إنجازات كبيرة تاريخية خالدة.
تكريم الأسماء التي حققت إنجازات للبلد، سواء على الصعيد الجماعي أو الفردي، وإطلاق أسمائها على معالم وشوارع مهمة، تخليد لهم أكثر، وحافز قوي، ودافع إضافي وكبير للشباب والرياضيين والمجالات كافة على مدى الأجيال القادمة.
الأسماء المستحقة للتكريم على هذا الصعيد (رياضيًا) موجودة بكثرة لدى لجان (تسمية الشوارع والميادين) في أمانات المدن الكبرى، بعضها مقترحات، وبعضها طلبات عائلية أو مقترحات مكتوبة، ويسهل الوصول إليها وإشهار المستحق منها وفق الضوابط المطبقة في هذه اللجان.
على ذكر اللجان أحيي ما تقوم به (لجنة الاحتراف) في الاتحاد السعودي لكرة القدم من تروٍّ قبل إصدار قرارها في قضية الموسم قضية حمد الله ولجوئها إلى قبول كل الدفوعات التي تقدم لها، والأدلة والشهود أيضًا، قبل إعلان قرارها (المنتظر) حرصًا منها على الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه.
في القضية نفسها لا يعجبني الصمت الذي تمارسه اللجنة مع الأخبار والتقارير والتأويلات والتفسيرات والأكاذيب التي يقوم بها كثير من المغردين وبعض الإعلاميين، التي وصلت إلى درجة تسمية القرار وتفصيله والقضية لا تزال منظورة.
تلك الممارسات الواضحة أهدافها معروفة وهي محاولة التأثير على القرار أو ترك خط رجعة و(مخرج) قريب للهروب عند صدور القرارات لطرف ضد طرف آخر فيزعمون وقتها أن هناك (فزعة) أو تدخلاًن ويبدؤون العزف على وتر (اللوبي). وهي الكذبة التي تعودنا عليه من البعض.
لم يعجبني كثير من التعليقات التي كتبت عن مباراة فريق الاتحاد الأولى في معسكره الخارجي، وبعض الأحكام التي صدرت على بعض اللاعبين خاصة طارق حامد، وهي أحكام ليست مستعجلة فقط وإنما غير مسؤولة.