خالد الربيعان
كنت في زيارة للقاهرة وأثناء تلك الزيارة دعاني صديقي دكتور مصطفى لزيارة نادي وادي دجلة الذي يعتبر واحداً من الأندية الاستثمارية في مصر، وأثناء زيارتنا لمقر النادي تعرفت على هذا النادي الاستثماري الذي وجد إبداعه في الاستثمار والتسويق الرياضي من خلال الاستثمار الاجتماعي وإليك بعض المعلومات عن هذا النادي عزيزي القارئ.
تأسس هذا النادي سنة 2002 أي قبل عشرين سنة فقط, ونادي وادي دجلة لكرة القدم إحدى شركات وادي دجلة القابضة وهي شركة مساهمة مصرية بها أكثر من ??? مساهم وهو يعد أول نادٍ خاص لكرة القدم بمصر، ومن الأهداف الرئيسية الوصول إلى إحراز أفضل الألقاب والأرباح خارج وداخل الملعب.
يعني أن الهدف الأساسي للنادي هو الاستثمار والفكر الاستثماري والتسويق ويعتبر ماجد سامي أحد أهم المؤسسين لهذا النادي وهو رجل أعمال مصري، ومالك لنادي ليرس البلجيكي.
سبب تسمية النادي بهذا الاسم نسبةً إلى محمية وادي دجلة التي تحاذي حدود مقر الشركة ومركز أول مشروعاتها نادي وادي دجلة بالمعادي.
تخيل أخي القارئ يمتلك النادي 9 فروع داخل جمهورية مصر العربية:
فرع المعادي، فرع 6 أكتوبر 1، فرع 6 أكتوبر 2، فرع شيراتون، فرع النخيل، فرع محرم بك في الإسكندرية، فرع اللوتس، فرع أسيوط، فرع دمياط، وفرع خارج جمهورية مصر العربية في دولة كينيا، أما الخطة المستقبلية الحالية التي أعلن عنها النادي ( فرع المنيا - فرع ابيس بالإسكندرية).
أثناء التجول داخل فرع النادي لاحظت المساحة الكبيرة التي شُيِّدَ عليها النادي والخدمات التي يقدمها لأعضائه وقد شدني أن الفكرة الأساسية التي هي سبب نجاح هذا الكيان هو أنها قائمة على الجانب الاجتماعي، فالعديد من الآباء والأمهات والعائلات يجتمعون في أماكن مختلفة ويجلسون يتناقشون ويلعبون ويأكلون فهو جانب هام في حياة البعض لأن جزءاً كبيراً يذهب يومياً للجلوس في النادي والاستمتاع بممارسة بعض الرياضات مثل رياضة المشي أو الجري وغيرها.
ضمن الخدمات التي يقدمها النادي للأعضاء
النادي الرياضي وهو (جيم ) حديث وبه أجهزة مميزة ومدربون موجودون للمساعدة وخدمات الساونا والجاكوزي وحمامات البخار وحمامات السباحة المناسبة للاشتراطات الدولية وأماكن خاصة بالألعاب لأعضاء النادي مثل كرة القدم والسلة والطائرة والاسكواش وغيرها.
تساءلت عن بعض الأفكار الاستثمارية التي تأتي بعوائد غير الاشتراكات التي يقوم بها المشتركون واكتشفت أن النادي يوفر خدمات لأعضائه مجانية ولكن إذا أردت التدريب على أيدي مدربين متخصصين فلابد أن تدفع .
تدفع حتى يتدرب أبناؤك على السباحة وأي لعبة أخرى على عدد من المراحل التخصصية شهرياً ولها مدرسة وإدارة ومتخصصون، وكذلك اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم مثلاً تدفع للاشتراك في أكاديمية كرة القدم وينتقل الابن من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى وتستمر السنوات ويستمر الاستثمار وتأتي للنادي عوائد كثيرة.
فمثلاً تخيل أن عدد المشتركين داخل الفرع الواحد والمترددين على النادي طيلة اليوم ومتوسط عدد الألعاب بالنادي من 10 إلى 15 لعبة وكم مشترك باللعبة الواحدة أرقام جميلة تساعد على الإبداع في هذا الاستثمار وأيضاً الإبداع الرياضي لأن النادي حقق العديد من البطولات في السباحة والألعاب الجماعية الأخرى.
نأتي للجوانب الأخرى من الاستثمار وهي أن النادي يؤجر للعلامات التجارية العالمية داخل النادي للمطاعم والكافيهات وألعاب الأطفال والحلويات وغيرها سنوياً والتي تدر ملايين الجنيهات. أيضاً تجديد الاشتراكات السنوية للمشتركين تأتي بعوائد ضخمة ومستمرة لسنوات طيلة فترة الاشتراك وللعلم الاشتراك يقوم المشترك بتوريثه وإذا أتم الابن مثلاً 18 سنة يقدر يفصل عضوية منفصلة برسوم ليست بكبيرة. أما عن فريق وادي دجلة لكرة القدم فصعد للدوري الممتاز موسم 2010م وظل في الدوري الممتاز حتى موسم 2020-2021 ثم هبط لدوري الدرجة الثانية ولم يفلح هذا العام للصعود للدوري الممتاز الجديد.
أبرز إنجازات فريق كرة القدم هي:
- حقق وصيف كأس مصر أمام الزمالك في موسم 2013
- المشاركة في بطولة الكونفدرالية موسم 2014
- الحصول على المركز الخامس موسمين على التوالي.
كما قدم وادي دجلة العديد والعديد من المواهب واللاعبين في الدوري المصري وللمنتخب القومي على مدار جميع الأعمار السنية.
أخيراً هل نحن في مملكتنا العربية السعودية مقصرون في هذا الجانب ولم ندرك أن الاستثمار الرياضي بجانبه الاجتماعي وروعته تحتاجه بعض الأندية لزيادة شعبيتها وزيادة ربحيتها بأعلى العوائد.