واس - المدينة المنورة:
يقبل ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة على شراء الهدايا التذكارية في مقدمتها تمر العجوة الذي ينتشر نخيلها في جميع مزارع المدينة المنورة خاصة القديمة منها في قباء والعوالي والعيون حيث يعد إنتاج هذه المناطق من أشهر وأجود أنواع تمر العجوة، إضافة إلى شراء السبح والسجاجيد والخواتم، وذلك خلال تجولهم في الأسواق المنتشرة حول المسجد النبوي، إذ تشهد الحركة التجارية في المدينة المنورة نشاطاً ملموساً وانتعاشاً كبيراً في الموسم الثاني من الحج. ويحرص الحجاج على شراء الهدايا المميزة من طيبة الطيبة التي تزخر بالعديد من الهدايا المنوعة والفريدة ويقبلون على شرائها، ومن هذه الهدايا المحببة لهم تمر «العجوة» التي تشتهر بها المدينة المنورة التي يبلغ سعر الكيلو من تمرها من 20 إلى 30 ريالا، ويفضل الحجاج شراء التمور المغلفة مسبقاً التي طُبع عليها عبارة «هدية من المدينة المنورة» كونها تحمل في طياتها أبعاداً كبيرة ترمز لذكرياتهم في الحج لإهدائها لذويهم من الأهل والأصدقاء لدى عودتهم إلى أوطانهم سالمين، كما يتوسع نطاق شراء الهدايا إلى سوق الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية، حيث تشهد إقبالاً كبيراً من الحجاج حيث برروا إقبالهم على شرائها لانخفاض أسعار الأجهزة عن أسعارها في بلدانهم. كما يحرص حجاج آخرون على شراء الذهب رغم ارتفاع سعره لاقتناعهم بالتصاميم والأصناف المتوافرة التي وصفوها بالجذابة والجميلة، إلى جانب شراء المصحف المرتل بصوت أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي لما يجدونه في أصواتهم من عذوبة وصفاء. وحسب الملاحظ فإن من الهدايا التي يحرص عليها الحجاج، نسخ من مصاحف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة والمصحف المسجل بصوت أشهر القراء وكتب العلوم الشرعية والعطورات والبخور والمنسوجات والحلويات وسجاجيد الصلاة المصور عليها الحرمان الشريفان التي تُهدى غالبا لكبار السن، خاصة ذات النقوش الإسلامية والمناظر للأماكن المقدسة وصور الحرمين الشريفين، حيث تحظى هذه الصور والهدايا بشعبية أكبر من الحجّاج التي تُذكرهم بأجمل رحلة عاشوها خلال زيارتهم الروحيّة إلى الديار المقدّسة.