من مستهدفات رؤية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (2030) إنشاء أكاديميات اقتصادية لتنويع الإيرادات السعودية اللانفطية، وتوطين الصناعات العالمية لتحويل جزء كبير من الإنفاق الضخم إلى الداخل السعودي بهيكلة منظمة وفق استراتيجيات الرؤية؛ فقد أعلن مؤخرًا عن جامعة سعودية عسكرية مستقلة وفق معايير عالمية عالية الجودة وهو إعلان تمخض عن رؤية عسكرية تبلورت عام 2017م إلى جعل الكليات العسكرية السعودية واجهة عالمية وفق أنظمة ومناهج حديثة.
وقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع مطلع عام 2020 م مذكرة تفاهم عسكرية مع مركز البحوث (NESA) التابع لوزارة الدفاع الأمريكية لبناء قدرات دفاعية وتوطين الإنفاق العسكري وتطوير المؤسسات العسكرية وتعزيز مهنيتها وتقديم الاستشارات الفنية العسكرية؛ لتحقيق نقلة نوعية خاصة في المجال الأكاديمي العسكري، هي من تفاصيل الجامعة العسكرية السعودية SANDU التي يُعمل عليها بفاعلية وبخطط تفصيلية دقيقة، وفكر عسكري يشمل مؤسسات رئيسية: كلية القيادة والأركان المشتركة، ومركز تنمية القادة، والكلية الحربية.
فالرؤية الاستراتيجية للقيادة الحكيمة السعودية في تطوير قدراتها الدفاعية وتصنيعها محليًا وتحديث الكليات العسكرية ونظمها بالاستفادة من الكليات الأكاديمية العالمية العريقة في المجال العسكري؛ حيث استعانت السعودية بخبرات منتقاة مخضرمة تاريخيًا على رأسها Royal Military Academy Sandhurst أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية، فقد جاءت هذه الرؤية الحكيمة لرفع كفاءات الموارد البشرية، وتنمية المهارات النقدية العسكرية، والتحليل القيادي الصائب، والفاعلية للأفراد في الميدان العسكري، ورفع مستوى جودة التعليم العسكري.
وتتطلع جامعة SANDU -بإذن الله- إلى أن تكون قطبًا جاذبًا عالميًا في رفع مستوى التعاون الدولي والتنسيق الاحترافي والتخطيط القيادي العسكري وبناء منظومات القوة قتالية وغير قتالية عبر المناهج والعلوم العسكرية، وجامعة متكاملة في القيادة والإدارة والتعليم باعتماد دولي وجودة رسمية.