لقد سرَّني اختيار أخي وصاحبي الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن فهد بن عبدالعزيز الفريح أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء لإمامة الحُجَّاج في مسجد الخيف بمشعر منى هذه السنة 1443هـ, وهو أهلٌ لذلك؛ إذ الإمامة في هذه المواضع والأماكن تحتاج إلى أن يكون المرشَّح ذا علم مع عقل وبصيرة, وعلى منهج سديد, فجزى الله من رشَّحه خير الجزاء, وحفظ الله بلادنا من كل سوء, وأدام علينا الأمن والإيمان.
وقد أحببتُ مشاركة الشيخ الفاضل بأبيات شعرية متواضعة جادت بها القريحة لما بلغني ذلك الخبر السار.. فقلت:
أمَّ الحجِيجَ بترتيل لآيات
في مسجد الخيف في جهر الصلوات
في موسم الحج قد بانت مواهبه
ما بين درسٍ وإفتاءٍ ودَعْوات
وفي المواعظ أستاذٌ له أثرٌ
على الحضور بتبيين وإثبات
وفي المجالس كم يبدي فوائده
وينتقيها بأفكار وخِبْرات
فيه الوفاء لأشياخٍ ذوي همم
فجاد بالقول عنهم والكتابات
حتى غدتْ كُتباً في فنِّ ترجمةٍ
يُثنى عليها بموفور الإفادات
فيه الشهامة والإحسان ديدنه
عزيزُ نفسٍ كريمٌ ذو ابتسامات
عشرون عاماً من الأزمان صحبتُنا
قد زانها الودُّ في حسن المروءات
إن كنتَ تسألني عمَّن ذكرت لكم
ذاك الفريح كبير في المقامات