فهد المطيويع
النصر منتشٍ وسعادة جماهيره بلغت الآفاق بعد انتصاراتهم المتوالية وجندلة خصومهم في كل القضايا المرفوعة، بكل أمانة لا أحد يلومهم فالانتصار جميل وله طعمٌ آخر خاصة إذا كان من أمام خصومك الأقوى منك، حاليًّا يعتبر النصر أكثر الأندية استعدادًا لهذا الموسم وهذا يعني أن الإدارة النصراوية ناوية (تكوش ) على كل البطولات لتثبت أن فوز الملاعب لا يختلف كثيراً عن فوز المكاتب حتى لو لم يسجلها التاريخ، أنا أحترم في هذا الفريق إصراره على البقاء في دائرة المنافسة رغم كل ماحدث الموسم الماضي والذي كان صعبًا للغاية خاصة بعد أن تلقى النصر الهزائم المتكررة على يد الهلال ومع ذلك لم يثنه خروجه المر من الآسيوية وكأس الملك ولا هزيمة الدوري ولا حتى هزيمة الاتحاد من أن يفيق ويكمل المشوار وها نحن نراه صامدًا لآخر (شكوى) والحبل على الجرار والأهم انه أصبح مدرسة في القانون.
جميل أن تبدا الموسم منتصرًا مهما كان نوع هذا الانتصار ولكن مانخشاه على هذا الفريق هو تكرار سيناريو الموسم الماضي مما قد يحبط النصر وجماهيره فسقوط المنتشي أشد (وجعًا و إيلامًا) ، المؤشرات تقول إن الفريق يسير بثقة خارج الملعب ولكن لا أحد يعلم ما ستؤول إليه الأحداث داخل الملعب وفي حضرة التنافس الحقيقي فالكرة لا أمان لها والجمهور لا يرحم وقد تلهيه مثل هذه الانتصارات المعنوية لبعض الوقت ولكن حتمًا لن يقبل إلا بانتصارات حقيقية يتحدث عنها التاريخ ولوحات الشرف.
على أي حال نحن موعودون بنصر جديد منتشٍ ببطولاته القانونية وبانتظار تكملة المشوار داخل الملعب لتحقيق البطولات وصعود المنصات، بالتوفيق للنصر ليس لأنه يفهم في القانون وحافظًا لدهاليزه الخفية فقط ولكن لأنه فهم أصول اللعبة وأتقنها، طبعًا هناك من يرى أن الفوز بالقضايا القانونية لا يشكل أهمية للفرق الكبيرة ولا جمهورها ولكن قد تكون كذلك بالنسبة لفرق أخرى مثل النصر التي يهمها إرضاء جماهيرها الغاضبة خاصة وأن الموسم الماضي لم يكن سهلًا وكانت نتائجه أكبر من ان تحتمل من محبي النصر.
على أي حال تعلمنا هذا الصيف أن الضجيج والصخب (شيء لزوم الشيء أعلاه) ولكن الشيء الأكيد أنه لن يهزم الهلال ولن يكسره ولن يغير من الواقع شيئاًً فالسنة الضوئية باقية وتتمدد ومازال الهلال سيد آسيا وزعيمها، عمومًا واصلوا ليش لا ! قد تستطيعون.
- نقطة آخر السطر
ألف مبروك تحقيق منتخبنا للشباب بطولة العرب بعد أن قدم مستويات جميلة توجها بكأس البطولة، شكرًا لمدربنا القديرصالح المحمدي شكرًا لجميع اللاعبين ولكل من كان خلف هذا المنتخب الجميل في كل شيء.
- يتحدثون عن التاريخ وما كان فيه من احتواء (وتكبير وتسمين ) في بلاط الصحافة ويشتكون جحود الصغير الذي تمرد على الكبير، ونحن بدورنا نقول كان احتواؤكم للصغير لحاجة في نفس يعقوب ولأن مابني على باطل فهو باطل فانقلب السحر على الساحر وتوسعت دائرة التراشق حيلكم بينكم.