عبدالعزيز بن سعود المتعب
تمضي محطات عواطف الشعراء الخاصة في طريق الحب الرقيق الحالم في حياتهم بمرور أعوام العمر أسوة بغيرهم، إلا أن تجسيد نهايات الحب المؤثِّرة لديهم يمتد للآخرين -بعبير وعبق- دائرة أحاسيسهم الخاصة وشفافية بوحهم الأخّاذ، يقول الشاعر الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- مختزلاً السعادة الحقيقية في مجملها في قصة حب كانت تجمعه بمن يحبه قبل نهايتها:
ترى آخر شعوري بالسعادة أنا وإيّاك
مباني الهنا من عقب ما اقفيت مقضوضه
ومن نهايات قصص حب الشعراء من يكتنف تفاصيلها الفراق بحيث لا اختيار متاح سواه مهما كثرت الأماني يقول الشاعر طلال الرشيد -رحمه الله-:
وين بلقاها بعد هذا وليت
ضاع معها الوقت بذهول اللقا
أمّا الشاعرة «أغاريد السعودية» فتؤكد مداهمة حلول سواد ليل النهاية الحزين لفرحة حلم وليد لم تلبث شمسه أن غربت مبكراً بعد شروقها:
مرحوم حبٍ مات قبل أهتني فيه
على فراقه تذرف الدمع عيني
بينما هناك من كتب نهاية قصة حبه بزفرة يأس أخضعها -لمنطق- قد لا تُقرِّهُ عواطفه بأية حال مثل الشاعر عناد المطيري -رحمه الله- الذي يقول:
يا عذولي كل شيء وله نهايه
(إبتدت قصة غرامي وإنتهت)!
- وقفة من قصائدي القديمة
إن كان ما جاء الشيء في وقته يعاف
تشوم نفسي عنه لو كان غالي
كم حلم كان بخاطري في زمن طاف
ما عاد يعنيني تقل ماطرالي
الذيب كم يرقب على راس مشراف
ويسري بمخاطر حالكات الليالي
والحر له هدّه ومن عقبها إنكاف
طبع الزمن ما بين مرٍ وحالي
ما احدٍ على نفسه يبي يرضى الإجحاف
لاصار له بالمرجله قدر عالي