علي الصحن
تجد أي إدارة أياً كان النشاط الذي تديره صعوبة في العمل كلما ارتفع سقف طموح المستفيدين من عملها وأصحاب المصلحة منها، ومع ذلك فكلما ارتفع سقف الطموح كلما ازدادت فرص النجاح وتعددت المكاسب، وفي ذلك يقول الفيلسوف هوغو : «لكي تكون ناجحاً في حياتك، ارفع سقف طموحاتك إلى أكثر مما تستطيع، واخفض سقف توقعاتك إلى أقل مما تستطيع»، وهذا لا يعني أن لا تكون متفائلاً فالتفاؤل أمر محمود، لكن عندما تتفاءل بشيء عليك أن تفعل أسبابه أولاً، ففي المنافسات الرياضية، لا يكفي التفاؤل لتحقيق الغايات، بل على صناع القرار فعل الأسباب ورفع سقف الطموح، والتخطيط لتحقيق كل شيء، حتى يتحقق أو يتحقق بعضه على الأقل في نهاية المطاف.
هذه الأيام وعجلة المنافسات الرياضية والقارية توشك على الدوران من جديد، نقرأ ونسمع ونشاهد من يتحدث عن الألقاب ويؤكد أن فريقه هو الأقرب والأكثر تأهيلاً والأحق أيضاً بتحقيق كل شيء، كما نتابع أن بعضهم يستند في تفاؤله وتوقعاته على أمور لا علاقة لها بما يدور في الملعب، وهو يذهب مثلاً إلى الإشادة بالعمل الإداري في ناديه رغم أن هذا العمل لم يحقق أي إضافة فنية حقيقية وملحوظة، كما أن النجاحات التي يتغنى بها لم تحقق ذلك الحجم من التأثير على المنافسين، إلا أن هؤلاء يعملون بهدوء، فيما يعتقد غيرهم أن الضجيج هو من يقوده إلى النجاح.
إذا أراد المشجع أن يحقق فريقه كل رغباته، وأن ينافس على الألقاب، فعليه أن يرفع سقف طموحاته، وأن يشعر إدارة ناديه ولاعبي فريقه بهذه الطموحات، بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن يدرك أنه في نهاية المطاف شريك فيما يتحقق، ولو عدنا للماضي القريب، لوجدنا كيف كانت طموحات الأندية ومشجعيها، وكيف كان مدرج ما يسبق الأحداث ويحتفل ويوجه الدعوات ويضع روزنامة الاحتفالات، حتى شعر لاعبو الفريق أنهم قد حققوا كل شيء، وأنهم الأبطال لا محالة، فيما كان منافسه يخطط بهدوء، ويضع أهدافه بثقة ليفوز في النهاية في كل شيء.
ورأينا أيضاً كيف أن بعض مدرجات الأندية وإعلامها قد نصب إدارة ناديه فوق الجميع، رغم أنها لم تحقق أي شيء فعلي، ولم تلامس أياً من أهدافها المفترضة حتى اليوم، وقد كان هذا المدرج بعينه قبل أقل من شهرين يصرخ على الإدارة ويطلب رحيلها بعد موسم لم تحقق فيه أي شيء، وفي المقابل نرى أن مدرجاً آخر يهاجم بعض الإداريين ويطالب بمحاسبة الإدارة رغم أنها حققت منجزات كبرى، لكن هذا المدرج لا يكفيه إلا أن يحقق فريقه كل شيء، وكما يقول المتنبي : ( وإذا كانت النفوس كباراً / تعبت في مرادها الأجسام) ... !!
إنه فارق الطموحات الذي يجعل من فريق بطلاً على الدوام ويجعل من آخر تائهاً وسط الأوهام، متراجعاً في الأرقام على الدوام.
*******
- مازال بعض المدربين والإداريين يمارس السمسرة، ومحاولة الحصول على أكبر المكاسب من الأندية التي منحتهم الثقة، والغريب أن الأندية لم تتعلم رغم عشرات الدروس التي مرت عليها طوال السنوات الماضية.
- اتفق معظم المتابعين على أن أهم ما يحتاجه النقل التلفزيوني هو معلقون مميزون، فهل يتنبه الناقل لذلك؟
- وصلت الحال ببعض الإعلام إلى مستوى متدنٍّ من الطرح، إن في وسائل التواصل الاجتماعي أو في البرامج الرياضية، فهل يتدخل العقلاء لإيقاف هذه المهازل؟
- نجوم منتخبنا للشباب أبطال العرب، من سيستمر منهم، ومن سينتهي به المطاف بعد عام أو عامين، المسؤولية على الأندية وعلى اتحاد الكرة للحفاظ عليهم.
- مصعب سيكون الرقم (الصعب) في المستقبل، ويكفي أنه سيلعب بجانب سالم وسلمان وزملائهما في كبيرآسيا.
- بعض المشجعين والإعلاميين يغير رأيه في اللاعب (180) درجة لمجرد أنه مرر كرة ممتازة في مباراة ودية أمام فريق درجة ثالثة!