علي الصحن
ترتبط بعض القضايا بعامل الوقت، ويكون لموعد صدور الحكم فيها أهمية بالغة، تتطلب الاستعجال فيه حتى لا يحيط الضرر بأحد اطرافها -خاصة بعد استيفاء المسوغات والمتطلبات كافة- وعدم وجود ما يبرر التريث لأطول مدة ممكنة.
قضية اللاعب محمد كنو أخذت وقتاً طويلاً دون أن يصدر فيها حكم نهائي قاطع ملزم لكافة الأطراف، مما ألحق الضرر بفريقه الذي خسره في وقت مهم من الموسم، ومنعه من التسجيل ورفض التدابير الوقتية، مما يجعلنا نتساءل، ماذا لو صدر القرار وكان في صالح الهلال، وقد خسر لاعبه عدة أشهر ومنع من إضافة وإحلال لاعبين جدد لقائمته، فهل سيتم تعويضه عن الضرر الذي طاله، وفي المقابل ما فائدة العقوبات على الطرف الآخر فيما لو فرضت، وكان قد أنجز كافة أموره؟ وفي حال تم المصادقة على ما صدر سابقًا لماذا يحرم هذا الطرف من الحقوق التي فرضها القرار السابق كل هذا الوقت، وما مبرر كل هذا التأخير، وهل تحتاج القضية بالفعل لأكثر من (8) أشهر للبت فيها؟
أعتقد أن من الضرورة أن يكون هناك استعجال في البت في القضايا، وأن يكون هناك تصنيف واضح لها، فهناك دعاوى أو قضايا عادية لا يترتب على التأخير في أعمالها أي ضرر على أي طرف، وهناك قضايا مستعجلة تحتاج إلى سرعة في اتخاذ القرار، وأن يكون هناك مدة محددة وواضحة لكل طرف لتسليم دفوعاته وبياناته وأي حجج أو أدلة يرى ضرورة العودة إليها، أوأن يكون هناك تحكيم عاجل يمنح أياً من الأطراف حقه ويحميه من أي ضرر يمكن أن يطاله، على أن يكون هناك حكم نهائي وفاصل فيما بعد، يأخذ فيه صاحب القرار الوقت الكافي للنظر في كل ما يتوفر من أدلة، بعد ضمان حفظ حقوق الجميع وعدم إلحاق ضرر بطرف (قد) تظهر سلامة موقفه فيما بعد.
***
- المباريات الودية وما يتحقق فيها من نتائج عريضة، يجب ألا يؤخذ بها لتقديم ضمانات كافية على حسن استعداد الفريق وجهوزيته للموسم، فهي غالباً أمام فرق عادية، أو فرق تلعب بصفها الثاني أو الثالث، في النهاية سنشاهد الفريق مع بداية الموسم، وتظهر حقيقة مستواه... و (الميه تكذب الغطاس) أو تصدقه أيضا.
- في وسائل التواصل الاجتماعي ينشر بعضهم الكراهية بأسلوب مقزز ومقيت من أجل منافسات رياضية وضعت في الأصل للترفيه والترويح عن النفس. من الممكن أن نتقبل بعض المناكفات و (الطقطقة) في حدود المعقول، لكن ما يقوم به بعضهم مرفوض تماماً، والمشكلة أن بينهم محسوبين على الإعلام الرياضي، وآخرون في مراحل متأخرة من العمر.
- بعض الإعلاميين تتغير آراؤهم بين عشية وضحاها... وقد قيل : إذا عرف السبب بطل العجب.
- استعدادات قوية لفريقي طويق والزلفي لدوري الثانية، في الموسم الماضي كانت انتفاضة الفريقين وبالذات الزلفي متأخرة، فلم تحقق الطموحات، فهل يفعلها أحدهما أوكلاهما ونشاهده في دوري الدرجة الأولى، وهو الدوري الذي لم يبلغاه منذ (45) عاماً عندما صعد له طويق قبل أن يعود أدراجه مباشرة لدوري الثانية... ثم الثالثة بعد إقراره.