العواصم - وكالات:
نددت روسيا مجددا بالعقوبات الغربية التي فرضت عليها خلال الأشهر الماضية، جراء العملية العسكرية التي شنتها على أوكرانيا أواخر فبراير الماضي، معتبرة أنها غير شرعية وتخالف القوانين الدولية، كما جددت توجيه الاتهامات إلى الولايات المتحدة، معتبرة أنها حرضت أوكرانيا ضدها.
وشدد ألكسندر بانكين نائب وزير الخارجية الروسي، السبت، على أن تجميد أصول بلاده لدى الغرب «غير شرعي» وينتهك مبادئ القانون الدولي.
كما أضاف في مقابلة مع وكالة «تاس» أن موسكو ستستخدم كافة الآليات القانونية لإلغاء تلك القرارات.
وكان نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، ندد بدوره أمس الاول أيضاً بالعقوبات، مشدداً على أن تلك السياسة العقابية التي ينتهجها الغرب جعلت بلاده تعمل على تعبئة إمكانياتها الداخلية.
ولطالما انتقد المسؤولون الروس حزمات العقوبات التي فرضها الغرب لاسيما الدول الأوروبية والولايات المتحدة على بلادهم، متهمينها بالتحيز لكييف.
فيما فرضت آلاف العقوبات القاسية على موسكو، والتي طالت العديد من القطاعات، فضلاً عن مئات السياسيين والنواب، والأثرياء الروس المقربين من الكرملين.
من جانب آخر اعتبر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في تصريحات ألقاها، السبت، أن واشنطن سعت إلى جعل أوكرانيا منطقة معادية لبلاده.
كما شدد على أن العملية العسكرية التي أطلقتها بلاده في أواخر فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية والتي لا تزال مستمرة، تهدف إلى حماية سكان إقليم دونباس شرق أوكرانيا مما وصفه بالإبادة الجماعية.
كذلك اعتبر أن بلاده مصممة على مكافحة «النازية» والمتطرفين، في إشارة إلى مجموعات قومية أوكرانية.
إلى ذلك اتهم القوات الأوكرانية بزرع ألغام في الأماكن والمدن التي تنسحب منها، ما يؤدي إلى مقتل مدنيين وعسكريين.
واعتبر أن المقاتلين الأوكرانيين «يستخدمون تكتيكات النازيين الألمان في العمليات القتالية».
كما أشارت إلى أن الهدف من العملية حماية أمنها الاستراتيجي، ووضع حد للتهديدات عبر حدودها.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الفائت، اصطفت الدول الغربية إلى جانب أوكرانيا، داعمة إياها بالسلاح والعتاد.