د.نايف الحمد
ألقت قضية اللاعب محمد كنو بظلالها على المشهد الهلالي وكانت حديث الوسط الرياضي طوال فترة توقف النشاط واستعدادات الفريق لاستقبال موسم جديد سيدافع فيه الموج الأزرق عن ألقابه المتعددة محلياً وقارياً.
من الواضح أن الزعيم بات يسير لوحده في قضية كنو وأنه بات يعاني من تجاهل تام من الأطراف التي تمسك بزمام هذه القضية، وعليه ألاَّ يعوّل كثيراً على النتائج، خاصة ونحن على أعتاب إقفال فترة التسجيل الصيفية؛ وليس أمامه سوى الاتكاء على قوة عناصره وهيبته داخل ميادين كرة القدم، كما كان يفعل دائمًا.
ندرك تماماً أن الهلال يشتد عوده ويقوى أمام الصعاب؛ بل ويعود أصلب، ولطالما قادته تلك المعوقات لتحقيق المجد والانتصارات.. وفي تصوري أن الهلال في هذه القضية لا يبحث عن انصافه من أجل المكاسب الفنية فحسب، بل إن القيمة المعنوية قد تكون أهم في ظل تكامل صفوف الفريق وعدم وجود حاجة ملحّة للتغيير، رغم أن ذلك حق من حقوق النادي ولا يجب أن يُحرم منه.
الزعيم الهلالي يغرد خارج السرب ويقدم للوطن وجهًا مشرقًا يفخر به كل مواطن سعودي؛ إلاَّ أنه يواجه بالتجاهل والتهميش في وقت يعيش فيه الوطن نهضة شاملة ودعمًا كاملاً لكل المبدعين من ولاة الأمر - أعزهم الله - وقد تابعنا خبر اختيار الهلال بطل الدوري السعودي للمشاركة في «كأس سوبر لوسيل» في افتتاح أكبر وأهم ملاعب كأس العالم في الشقيقة قطر أمام بطل الدوري المصري في 9 سبتمبر في إشارة واضحة لمكانة هذا العملاق الأزرق وجماهيريته الطاغية.
نقطة آخر السطر
في قضايا الموسم الماضي ظهرت بعض القرارات التي قد تحسب كسوابق قضائية وقد تجر الوسط الرياضي لإشكالات كبيرة نتيجة التعاطي غير الموفق من وجهة نظري من بعض اللجان مع كامل الاحترام لهم.. وأعتقد أننا بحاجة لتصحيح كل هذا وإرساء قواعد ثابتة تحقق العدالة للجميع وتحفظ للمنظومة الرياضية سير أعمالها وبلوغ أهدافها.