قبل عدة سنوات كتبت مقالاً في جريدة الرياضية بعنوان (اكرهوا الهلال لكن تعلّموا منه)! تحدثت فيه عن إستراتيجيات عمل الهلال ولمة رجاله وطريقة تعاطيه مع البطولات وأنه أنموذج فريد من نوعه يحتذى به وللكارهين ... تعلّموا منه!
الحقيقة التي يجهلها/يتجاهلها الكارهون في كل زمان ومكان للهلال هي (أصالة) معدنه تلك التي لا يغيرها شيء فهو صاحب ريادة وأولويات وأسبقيات في كافة المناحي وبكل اتجاه! تعاقبت الإدارات وبقي الهلال بطلا.. تغيّرت الشعارات وبقي الهلال بطلا؛ لا أحد بإمكانه إنكار حقيقة (جودة) مكونات الهلال وأنه الأفضل والأول بين أقرانه ومنافسيه! وأنه أفضل ناد سعودي حالياً بالأرقام والإنجازات والبطولات وواحد من أهم الفرق العربية والآسيوية بعمله الاحترافي والإداري المنظم وشخصيته المهنية والاستقرار فنياً وإدارياً!
هوية الهلال الجديدة ليست مجرد شعار لكنها مفهوم يعبر عن حقيقة أعمق لواقع معاش وتفاصيل مرسومة، الهلال حالة من حالات كرة القدم الفريدة تستحق الدراسة والإشادة والنقاش والتحليل وتستحق التقليد والمحاكاة! الهلال ثابت والبقية متحركون.. الهلال حاضر والبقية غائبون الهلال لديه أفضل العناصر وأهم المكونات محلية وأجنبية، لديه إدارة مخططة تتحدث بطولات ومدرب قدير وخبير بكل مكوناته وتفاصيله الصغيرة لديه مدرج لا يجيد الإساءة للآخر ولا استفزاز الخصوم.. وبإنجازات فريقه (مهموم)!
الهلال نموذج باستثماراته وشراكاته ورعايته ومن أنجح الأندية في استخدام المال؛ مال بدون فكر (هدر بدون جدوى) الفكر قبل المال وهذا ما يجب أن يتوفر في إدارات الأندية الفكر أولاً قبل المال! الهلال أنموذج في مسؤوليته الاجتماعية وجانبه الإنساني!
كثيرة هي ليالي الهلال الاستثنائية واحدة من أهمها ليلة إطلاق الهوية الجديدة وحفل تدشين أطقم الموسم الجديد 2023/2022 في ليلة وفاء استثنائية لم يستثن فيها منتم أو محب لهذا الصرح العظيم مدللاً على أن الهلال دائماً حاضر مع أجياله الماضية والحاضرة! التصميم الجديد يعبر عن كل معاني الفخر والعز والأمجاد التي توارثتها الأجيال منذ تأسيسه على يد المغفور له الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله - للإدارة الحالية!
... من جديد (اكرهوا الهلال لكن تعلّموا منه)!
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi