د.مساعد بن سعيد
(1)
ما نراه اليوم من نجاحات متتالية ما بين تغير وتطوير، وإنجازات هنا وهناك في مختلف المجالات وفي فترة وجيزة أذهلت العالم أشبه برواية مليئة بالشغف والطموح والنجاح والنهاية السعيدة، كلوحة لونت بألوان الجمال عنوانها الإرادة والإدارة نحو الصدارة والريادة. تمثلت في الملهم المجدد محمد بن سلمان الذي لا يرضى بغير المعالي، في صمته حكمة، وفي قوله بلاغة، وفي أفعاله إنجازات وفي تأمله براعة وثقافة ورياضة.
و سيكون حديثنا اليوم عن الجانب الرياضي والحدث الرياضي الأهم قبل أيام - نزال البحر الأحمر - حيث استضافت جدة بطولة العالم للملاكمة والذي جعل السعودية محط أنظار العالم بحضور ورعاية ولي العهد فكان حضوره الزاهي كالمطر الذي ينهمر مؤذنًا بأقصى درجات التميز والاقتدار والقيمة والبناء حيث باتت السعودية بفضل حنكته وحكمته وبُعد نظره ذات المكانة العظمى والقيادة المثلى والسيادة الأسمى.
(2)
محمد بن سلمان الرياضي الذي عشقها ناشئًا ورعاها مسؤولًا يدرك أن الرياضة لغة عالمية تساهم في تحقيق السلام وتقرب الثقافات، لقد فعلت الرياضة ما عجزت عنه مؤتمرات السلام واجتماعات السياسة، وأن الرياضة رسالة إيجابية للعالم، رسالة سامية هادفة دولية تصل مباشرة لكل أفراد العالم بدون استئذان وبدون تعقيدات، وتظهر للعالم ما وصلنا إليه من تطور ومواكبة التغيرات. فاستضافت بلادنا أهم البطولات العالمية حتى باتت السعودية مركزًا عالميًّا رائدًا لمختلف الرياضات الدولية وتلك من أهداف ومرتكزات الرؤية فالرياضة قوة عالمية ناعمة تعزز قيم المحبة والتسامح وأفضل وسيلة لتقارب الشعوب وتنمية ثقافة الحوار والتواصل والتعرف على الآخر والواقع يشهد بذلك.
(3)
أبا سلمان:
رأينا فيك الحلم والملهم
وجعلناك الأمل المضيء والمستقبل المشرق
فغدوت النبراس وشاغل العالم لأن طموحاتك تجاوزت حد المستحيل فأنت القلب الذي يفيض مجدًا وأنت الفكر الذي يرسم ارتقاء الأجيال.
تلك بعضٌ من طموحاته أيها الحالمون والقادم أجمل بإذن الله نحو الريادة حيث مكاننا الطبيعي الذي اختاره ويخطط له نبض الوطن محمد بن سلمان.
فسر بنا نحو عنان السماء فنحن معك ولك وبك بإذن الله.