شوقية بنت محمد الأنصاري
ما إن تشرق شمس يوم حتى تأخذني الرادارات لتتبع أخبار الطفولة، والبحث عبر القنوات التواصلية لكل ما من شأنه أن يرتقي بمواهب الطفل، وأردد قول الشاعر فيصل بن الجعباء:
أيها العابرون في ذكرياتي
ابحثوا لي عن ذلك الطفل فيّا
لقد اشتقت أن أعود ابن أمي
عابثاً ضاحكاً بريئاً شقيا
لتأتي الصدمة والحسرة والحزن لشأن الطفولة، مما تتداوله الأخبار اليومية والتقارير الإعلامية حول مشهد طفل غريق، وآخر من الفقر يضيق، أو يصارع الموت بين نيران الحروب حريق، هي حتماً لن تغيّر في سلوك أغلب المجتمعات المترفة، ذات الرفاهية المكلفة، ولن توقظ حسّهم، لطالما هذا المشهد لم يكن ضمن مسؤوليتهم بالتعايش مع واقع عصرهم، هنا المحك في بذر غراس الوعي لدى الأطفال تجاه أقرانهم ممن يعيشون واقعاً مراً لا يعرفون ماذا تحمل لهم الأقدار، كون هذه الأحداث تمثّل فكرة تتمحور بذهن أطفالنا وتغوص بمخيلتهم، مُشكّلة شرارة إيقاظ فكر ناقد ودهشة للسائل، تثير بداخلهم الحقائق للتوجّه الإبداعي واستثمار حسّهم الإنساني الجمالي في رسم لوحة، أو كتابة خاطرة، أو نقش أحداث قصة وبرمجتها بتقنية العصر الرقمية، ولكن كل ذلك لن يكون دون لغة تشارك أسرية ومجتمعية تعي دورها في استثمار الصيف وغيره من المواسم لصالح جيل المستقبل، وبث الإحساس بداخلهم لينهض المستقبل بهمة جيل مغامر لهوف للحق شغوف.
لأنتقل بعدها لمفتاح البحث بمواقع التواصل الاجتماعي للتنقيب عن مهرجان الطفل وفعالياته، وإذا بمسرح الطفل يتصدر كأكثر مفردة وجدت بتقارير الأخبار عن هذه المهرجانات المنظمة خلال شهري يونيو ويوليو وبدايات أغسطس، لتأتي بتنظيم مؤسسي حكومي وخاص بلغت قرابة (20) فعالية وأكثر، توزعت في كل من: منطقة الحدود الشمالية بمهرجان (حرفة شمالية) بتنظيم التنمية الاجتماعية (ماضينا يصنع حاضرنا)، محافظة سبت العلايا بمهرجان (ليالي العلايا للتسويق والترفيه) بتنظيم الشئون البلدية، محافظة المذنب فعاليات (صيف المذنب 43) مع فرقة هلابنا الترفيهية، منطقة الباحة فعاليات (صيف الباحة 2022)، محافظة الخرج المخيم الصيفي (مركز الطفل الإيجابي) تعلم الحروف رسم وتلوين ترفيه ولعب وطبخ، محافظة عسفان لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالشامية (مهرجان الطفل) مسابقات ألعاب وأناشيد، منطقة لرياض بمحافظة ساجر فعاليات ومسابقة (تحدي رسم الحبحب) على مسرح الطفل، منطقة الباحة محافظة بلجرشي مهرجان( الجلحية ) ببلجرشي (فعالية يوم الطفل) مسابقات مشاركات وهدايا، منطقة الرياض مهرجان (فلة ووناسة) عروض فلكلورية، سيرك وألعاب، مسابقات وأناشيد، محافظة شقراء مهرجان (الفلفل الثاني) تفعيل مسرح الطفل بمسابقات وعروض غنائية وإنشادية، محافظة الحناكية مهرجان (بهجة) الترفيهي بمسابقات وألعاب الكترونية وأناشيد مسرح الطفل، الباحة محافظة الأطاولة مهرجان (الأطاولة التراثي السادس)عروض راقصة مسرح الطفل مسابقات ألعاب، منطقة القصيم (مهرجان العنب) عروض وجوائز بمسرح الطفل، وقد اقتصرت هذه المهرجانات على العروض المسرحية الغنائية الراقصة والألعاب والمسابقات، فالجانب التجاري لا يزال يتحكم بمظاهر الترف، بعيداً عن صقل الفكر الإنساني وجذبه لعالم الإبداع الأدبي والفني القائم على منافسات في القراءة العميقة، أو كتابة قصة قصيرة أو مشهد مسرحي من واقعهم الحياتي، بتمثيل الأدوار وتصميم رسومات تناسب عمق تحليلهم للمشهد وتجربتهم القرائية والكتابية، لتأتي هذه النوعية من الفعاليات المستهدفة بالدرجة الأولى مهارات الطفل عند جهات معنية معدودة، بداياتها من منطقة المدينة المنورة بفعاليات(معرض الكتاب)، ثم من عدة مكتبات خاصة بالرياض، كمكتبة وتن بفعاليات (مخيم الدراما المسرحية)، ومكتبة كان ياما كان وفعالية (مسرح العرائس) بين قراءة قصص وعمل ونشاط فني، ومكتبة بريد الطفل بالشراكة معمكتبة الملك عبدالعزيز في (مخيم بريد الطفل في المكتبة) بتفعيل قراءة قصص ومشاريع مشتركة بين الأطفال، وأخيرا ما أعلنته جمعية الثقافة والفنون بجدة عن عرض مسرحي للأطفال بعنوان (وطني العز والشموخ) للمخرج (سلطان عبدالرحمن) وبرنامج استقطاب واكتشاف المواهب (تجارب الأداء) لجذبهم نحو فعاليات الجمعية (السينما- المسرح- الموسيقى- الرسم) لترسم هذه الفعاليات حراك للطفل متواضع من مجتمع متحضر، ولن يكتمل وهج جمال وشغف الأجيال إلا بأسرة جعلت من طفلها مشروع العمر لترتقي به عبر هذه المنافذ الثقافية السابقة الذكر،(6) فعاليات وغالبا ما يكون حضور الطفل قليلا بها، مقارنة بالمهرجانات الترفيهية التسويقية (13) فعالية، ليعود السؤال متعجباً إلى متى سيكون وضع التخطيط لبرامج الطفل بهذه المؤسسات الحكومية والخاصة يحتل المركز الثاني المتأخر دون أي تغيير بالوسائل والبرامج ذات المؤشر الواعي لحاجة الصغار ومواهبهم؟
لا أعتقد أن الميزانية وقلتها هي المحك لدعم برامج وأنشطة الطفل بالصورة الحضارية التي لم يتمكن حتى المسؤول من الإجابة على هذا السؤال، ولأننا نعيش في زمن تتحقق أهداف رؤيتنا الوطنية الطموحة، التي جذبت في خطوط أهدافها وطرق تخطيطها كل فئات المجتمع، فمتى سنرى هيئة للطفل وثقافته تنظم مهرجاناً دولياً ينافس ما يقام سنوياً بالدول العربية في تونس والمغرب والأردن ومصر والإمارات، ونعين بدورنا كمختصين بالشراكة مع الجمعيات والجهات المختصة بالأسرة، لرفع سقف الوعي لديها في الاستثمار بأطفالها، وخصوصاً أننا نشاهد الأسرة تنتحي عن الفعاليات الثقافية بعيداً باتجاه المواقع الترفيهية والتجارية، وتركت الجانب الراقي بمؤسساتنا وجمعياتنا الثقافية دون التفاتة منها تذكر، لأكرر ما بدأناه (الإبداع يولد من حجرة أسرة).
لقد وضع الطفل حسمه من هذا الجدل، فكان سيد اللحظة بالإجازة الصيفية وجاء ملبياً لنداء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في تحدي الإلقاء للطفل بموسمه الثاني، ليترجم بالصوت والصورة، براعته الأدائية بين النص والعرض، ويترجم من مسرحه المنزلي قوة تأثيره على أسرته أولاً، ثم التأثير في المتلقي بأدائه الجمالي فصاحة، ونعيش مع شاعريته وروايته للموروث ببصمة محبوكة.
لهذه الرواية الطفولية رسمنا بإيماننا خطة ثقافية، ندعم بها حراك مشهد الطفل المتحضر، فنقترح له، ونخطط معه، ونشاركه القرار ليقتنص فرصة تقوده لنجومية ثقافية بمهرجانات الصيف والمواسم الاحتفالية، كفعاليات معرض الكتاب الدولي بالرياض، ليكون الطفل النجيب ضيف هذه الفعاليات بصورة تليق بإبداعه:
- تخصيص ركن لتوقيع وتدشين مؤلفات الأدباء الصغار واستقطاب الجمهور لإنتاجهم المعرفي والأدبي الإبداعي، ولوحاتهم الفنية التشكيلية.
- عقد جلسات حوارية مع الأدباء والعلماء الصغار للحديث عن تجربتهم البحثية الابتكارية والكتابة الروائية، ومنافساتهم العالمية بجوائز اليونيسكو وغيرها من المعارض الدولية.
- عقد جلسات حوارية مع الجهات الريادية بمجالات دعم مواهب وثقافة الطفل وفنونه كإثراء ومؤسسة موهبة ومؤسسة مسك الخيرية والشركات الناشئة والأفراد المبادرين.
- تقديم عروض مسرحية للأطفال بالشراكة مع التعليم والجمعيات الثقافية والجامعات السعودية لتحقيق فائدة تربوية أكثر عمقا وإنسانية، خاصة فيما يحاكي تجربة أطفالنا المبدعين علميا بمعرض (انتل آيسف الدولي) ليؤديها أقرانهم المبدعين بالمهارات الأدبية والفنية.
- عقد المزيد من ورش العمل الأدبية والفنية والرقمية والإبداعية، بقيادة الناشئة ذوي التجارب في: البحث والابتكار، التأليف وحفظ الحقوق، الرسم التشكيلي، التصميم الفني، كتابة السيناريو، الأداء التمثيلي، الإخراج، الموسيقى، المسرح الرقمي، القصص والأفلام الرقمية، مسرحة المناهج وغيرها.
- استقطاب الطفل الإعلامي لخوض تجربة التغطية الإعلامية لمهرجانات الطفل.
- تكرار تجربة إثراء في مسابقة (أقرأ) واستقطاب الأطفال والناشئة بمرحلة التعليم العام، الذين نافسوا في تحدي القراءة العربي بدبي، ليكون المسرح مشعًا بتجاربهم الإثرائية مع القراءة أمام أقرانهم.
- مشاركة الأبطال من ذوي الهمة والتوحد ممن حقق الجوائز العلمية والرياضية والأدبية والفنية وتكريمهم وسط أقرانهم رفعة لشأنهم.
لم تكن رؤية الأطفال من مسرحهم المنزلي البسيط وشاشات هواتف أهليهم بمسابقة (تحدي الإلقاء للطفل2) سوى معجزة خلقها المسرح البسيط للطفل، وألهمه الأدب للمحاكاة والفعل، حقيقة عشتها بالمشاهدة والرد على تغريداتهم وتحفيز مواهبهم، لأجد من ردة فعلهم واقع للإبداع يكتنزه أجيال الألفية، بين فرحة وبكاء وفيض مشاعر وحماس توالت مشاركات الأطفال بخوض تجربة حماسية في عدة فنون وآداب ومنافسات علمية، لتتأكد حقيقة المسرح كما ذكرته (د. ملحة عبدالله) «هو ذلك السحر المشروع يعمل على التغلغل في أعماق النفس البشرية».
الفنون لغة تشارك، والمسرح يقوم على الاستجابة والانجذاب، ولكي تتحقق للصغار المتعة، سننجح في ردم فجوة التكرار بتجارب مسرحية خطّها الطفل الأديب، والناشئ المخرج والممثل، والفنان الصغير، والعالِم المبتكر، فتطورت معهم معايير الإبداع والابتكار في أدب الطفل وثقافته وفنونه، لتتوافق مع حراكنا الحضاري والاقتصادي السعودي، ونرى مؤسساتنا الثقافية والتعليمية تتشارك لتصنع وتخلق للطفل مسرحه البارع الباهر، بكل لغات التقنية الرقمية العصرية، فتجعل من مشاهد مشاركات الصغار المختصرة في دقيقتين، فن مسرحي بمعايير عالمية، تواكب جيل الرؤية المستقبلية، الذي نقش بالشراكة والتدريب هذا النص المسرحي بعنوان (جيل نيوم فنون وعلوم) باستلهام فكرة النص من تجربة أبناء الوطن الفائزين بمسابقة (انتل ايسف) ليتشارك معي أكثر من عشرة طالبات في سرد الحوار المسرحي، وقد سبق لهم المشاركة مع الأطفال المؤلفين بكتاب (أدب الطفل بأقلام الناشئة) بإشراف نادي الأحساء الأدبي الثقافي:
«النص المسرحي»
في زاوية من المقهى مقعد جلوس تم تجهيزه من قبل إدارة المقهى بإشراف (فرح/ مشهورة من مشاهير التيك توك) لاجتماع الرفيقات وتم تنسيقه بالشموع والزهور والإضاءة الزاهية المناسبة لتصوير فعالية الصديقات.
فرح: أوووه سيكون المكان وصوت الرفيقات قنبلة التصوير ونضرب الرقم القياسي في المتابعة وجمهور يهوى الوناسة (تحرك جسدها وتصور بهاتفها وتقفز رافعة يدها لدهشة الموقف) متابعيني انتظروا الليلة حفلة الصديقات، عيدنا عيدين بالإنجاز، وجمعة الوناسة كونوا بالقرب.
فرح تصرخ: فرحة فرحة.. حضر الموكب.. أهلا أهلا ....طار قلبي لمقدمكم..
جوري: يووووه مرحباً يا مصدر فرحتنا سعيدة لرؤيتك يا فرح.
فرح: أووه هاهن بقية الرفيقات ووووووو (تغني فرح وترقص):
أهلا أهلا بالعيد .... مرحب مرحب بالعيد
طقم النادل: يقف في صف واحد يصفق مرحبا.
الرفيقات بصوت عال: أنت فرحتنا يا فرح، والعيد معك غير غير.
فرح: تفضلوا لمقعد عرسنا وعيدنا، جهزتها لكن لنستمتع بالحديث والمرح والتصوير.
شعاع: أتابع حسابك بالتيك توك، متابعين لديك كثير.. صرت مشهورة واو..
فرح: أجل بوصل احتفالنا اليوم ترند.. هيا هيا..
صحيح بنات فرحتي كبيرة لكم ولإنجازكم، الذي حققتموه، فخورة بصحبتكم والله..
أثير: بارك الله فيك يا مصدر فرحتنا، وما تكفّلك بالحفلة الليلة إلا دليل صدق مشاعرك.
شموخ تلوح بيدها وتعابير وجهها منبهرة: حصل روايات وحكايات ومغامرات الآن نحكيها لك، لكن أعتقد أن أصواتنا عالية وسببنا الإزعاج لجمهور المقهى.
فرح: اتركوا عنّا الجمهور وسالفة الكتب حان وقت التصوير، أعطيني نصوّر كوب العصير يا جوري، وأنت يا شعاع قطعة الحلوى مع فنجان القهوة، هيا ارفعن صوت الضحكات ههههههههه التصوير بكن يحلو.
أثير: أشعر بخوف وخجل الجميع ينظر لنا مندهشين..
جوري: لا تندهشي ألست بطلة العالم في الإبداع، وأنت يا شعاع حققت الذهبية في الفيزياء. وأنا شاركت في مسابقة الخط العربي وحققت البرونزية لنرفع صوتنا ونتفاخر.
فرح: ترفع جوالها وتصور هيا لنلتقط صورة جماعية للأبطال وتنادي جمهور المقهى من يرغب معنا بالصور يتوافد عدد منهم..
يرتفع صوت من آخر المقهى: هلا أخبرتمونا عن هذه الجوائز؟
فرح : وووواو لهذا التفاعل الجميل مرحى مرحى، وهذه فرصتكن يا صديقات ليفتخر العالم بكن تشد بيد أثير وتدفعها لمنتصف المقهى وسط الجمهور..
أثير: في خجل تقف وترتبك وزميلاتها بالتصفيق والتشجيع الحار يحفزنها، حسنا حسنا، شكراً لكم لقد غمرتموني بهذا الثناء.. معكن أثير بالصف الثاني ثانوي بدأت رحلة الإبداع عندما كنت في الصف 3م والتحقت ببرامج موهبة الصيفية والتقيت بعدد من أبناء الوطن تجاذبنا الأفكار والتدريب مع مدربين ماهرين ومن ذاك المعسكر تكونت لدي فكرة بحثية في توظيف استخدام الكربون في صناعاتنا الاقتصادية شاركت في مسابقة أولمبياد إبداع ثلاث مرات لم أتأهل في السنوات الأولى ولم يدخلني اليأس لأني كنت مستمتعة بحضور المعسكرات والتدريب مع أقراني وهذا العام حققت الفوز ومثلت الوطن في انتل آيسف ولله الحمد.. شكراً لكم
فرح تصرخ: الكيميائية صعبة قوية.. هيا يا شعاع دورك الآن..
شعاع: أما أنا فانطلقت من الصف الخامس رحلة الإبداع من قريتي الصغيرة جذبتني جبالها المنحدرة وانطلقت أقرأ وابحث في جولوجيتها وتوصّلت من خلال القراءة لفكرتي البحثية عن النشاط الإشعاعي بمنحدرات جبال السروات، وحققت المركز الخامس على مستوى الوطن وأنا بالصف الأول متوسط، ثم واصلت زيادة الأبحاث حولها والابتكار فيها وحلمي أن أصبح عالمة جيوفيزك بالمستقبل وهذا كتابي المعنون باسم دراستي البحثية حفظت حقوقه الفكرية لأوصل قصة النجاح بتحقيق الميدالية الذهبية على مستوى العالم عام 2022 مع العلم أنني شاعرة أيضاً وقريباً سأصدر ديواني الشعري وأهديكم نسخاً منه.
الجمهور يصرخ ويتفاعل لطموح شعاع يرددون: عالمة نووية مشعة قوية.
فرح: تنادي جوري أين أنت يا فنانة الخط العربي جاء دورك.
جوري تمسك بلوحتها بيدها: اكتشفت معلمتي موهبتي في الرسم منذ أن كنت بالصف 2م وبدأت تحفزني للمشاركة في المنافسات التي تطلقها وزارة التعليم والثقافة وأشارك بالدورات التدريبية المتنوعة وهنا قريباً سأفتتح معرضي التشكيلي كأصغر فنانة تشكيلية، ولدي تجربة أخرى في رسم الانيمي وكتابة قصص عنها وأصدرت كتابي قلم رصاص بفنون الخيال.
تتقدم شموخ وسط الجمهور انتظروا انتظروا: وأنا كذلك لدي قصة لا تتركوني، والجمهور يتفاعل معها بالتصفيق والترحيب
شموخ: من صغري وأنا أحب كتابة التعبير والخواطر ومع الأحداث أتفاعل، نميتها بكثرة القراءة وأشارك كل عام بمسابقة المهارات الأدبية ولا أتجاوز الإدارة التعليمية دخلني اليأس وعدم المشاركة لكن بتشجيع معلماتي ورفيقاتي طورت مهاراتي في الكتابة ولدي محاولة لكتابة مسرحية وطنية وأنتجت كتابي (قلم قلبي) وشاركت في كتاب جماعي مشترك (أدب الطفل بأقلام الناشئة) وما زال لروايتي أحداث لم تنته.
الجمهور يقف فرحة وينادي فرح أين أنت من هذا العالم الإبداعي أخبرينا ما لديك..
فرح : أشكركم أشكركم في الحقيقة أنني أحب الموسيقى والتمثيل وأرغب أن أكون فنانة مسرحية ولكن عالم السوشال ميديا سرقني وانغمست فيه وفي شهرته التافهة لكن بعد حديث زميلاتي أعدكن أن أكتب قصة كفاحكن في رواية ونمثل مشاهدها ونعزف ألحان الوطن فخر فيها.
لكن عندي سؤال للجمهور: ألا يوجد أحد من الحضور لديه تجربة أيضاً مع القراءة والكتابة يشاركنا بها.
يقف ناشئاً ويشير بيده أنا:
أخوكم أحمد طالب بالمرحلة الثانوية تأهلت هذا العام في مسابقة تحدي القراءة العربي وبدأت رحلتي مع القراءة منذ المرحلة الابتدائية تأهلت مرتين على مستوى الوطن ولكن لم أمثل السعودية فيها واليوم بفضل سأمثل الوطن وأنافس أبطال الوطن العربي فقد قرأت خلال خمس سنوات أكثر من 300 كتاب وحتماً سأنثر من جماليات لغتنا العربية على مسرح المعرفة بدبي وسبق أن نلت وسام فارس اللغة العربية على مستوى الوطن العربي، ولي مشاركة أيضاً في كتاب الأطفال المشترك (أدب الطفل بأقلام الناشئة) وقريبا ندشنه جميعا برفقتكم يا رفاق العلم والأدب.
صوت الحكمة من زاوية المقهى المعلمة القدوة: هذا الجمال لم يقف على موهبة طفل أو شغف ناشئة، بل اجتمعت وتشاركت الجهود الأسرية والتعليمية والثقافية لتنجح في دعم المواهب الأدبية والفنية والعلمية ونمضي محققين القدوة بتنمية الإنسان والرقي بالأوطان.
حلمنا نهار ونهار عمل
نملك الخيار وخيارنا الأمل