د.عبدالعزيز الجار الله
خلص سمو وزير النفط الأمير عبدالعزيز بن سلمان في حواره مع وكالة بلومبيرغ الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) الاثنين الماضي 22 أغسطس 2022م بالقول:
- لقد واجهنا، في مجموعة أوبك بلس أوضاعاً أكثر تحديًا في الماضي، وخرجنا منها أكثر قوةً وتماسكًا من أي وقت مضى.
- لقد أصبحت مجموعة أوبك بلس أكثر التزامًا ومرونة. كما أن لديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تُمكّنها من التعامل مع هذه التحديات وإرشاد الأسواق، وتشمل هذه الوسائل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرقٍ مختلفة، وهو ما أثبتته مجموعة أوبك بلس مرارًا وبوضوح خلال عامي 2020 و2021م.
أما عن الخطط والأعمال المستقبلية لمجموعة أوبك بلس فقال وزير النفط:
- سنبدأ، قريبًا، العمل على صياغة اتفاقية جديدة لما بعد عام 2022م، سنواصل فيها البناء على خبراتنا وإنجازاتنا ونجاحاتنا السابقة، ونحن مصممون على جعل الاتفاقية الجديدة أكثر فاعلية.
- والواقع أن ما شهدناه، خلال الفترة الماضية، من تقلبات خطيرة أثرت سلبًا في أساسيات أداء السوق، وقوضت استقرارها، لا يزيدنا إلا إصرارًا على تحقيق ذلك.
- أن تذبذب أسواق البترول وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح.
- وقعت سوق البترول الآجلة في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة، وتذبذب في الأسواق، وعدم الوصول إلى الأسعار المناسبة والصحيحة.
- وتجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جداً على المتعاملين في السوق الفورية. ولهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير.
- تزداد هذه الحلقة سلبية مع المزاعم التي لا تستند إلى دليل في الواقع حول انخفاض الطلب في السوق، والأخبار المتكررة بشأن عودة كميات كبيرة من الإمدادات إلى الأسواق.
أما كيف يؤثر هذا الوضع المُتذبذب في أداء الأسواق قال الوزير الأمير عبدالعزيز بن سلمان:
- هذا الوضع شديد الضرر، لأنه بدون سيولة كافية لا يمكن للسوق أن تعكس واقعها الحقيقي بشكلٍ هادفٍ، بل يمكنها، في الواقع، أن تعطي إحساسًا خاطئًا بالأمان.
- وفي الوقت الراهن، لا نحتاج إلى النظر بعيدًا لنرى الدليل على هذا، فالسوق الآجلة والسوق الفورية أصبحتا منفصلتين عن بعضهما بشكلٍ متزايد، وأصبحت السوق، بشكلٍ ما، تعاني من حال انفصام، وهذا الوضع، بلا شك، يوجد سوقًا تعاني من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض. انتهى وكالة الأنباء السعودية والإعلامية العالمية.
هذه التصريحات القوية لاقت تفاعل من وسائل الإعلام والتواصل لأهمية التصريحات لأنها تتعلق بالسلعة الإستراتيجية الأكثر أهمية للعالم في ظل الحرب في أوروبا الروسية الأوكرانية وأيضًا تخص أهم المنظمات والمجموعات العالمية أوبك حيث ركزت بعض التحليلات والعناوين الاقتصادية:
حالة من التفاعل بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي بشأن وسائل قدرة تحالف أوبك + للدول المنتجة للنفط بالإضافة إلى روسيا، التعامل مع التحديات. يأتي ذلك في غضون مواصلة أسعار النفط تراجعها، وسط مخاوف من انخفاض الطلب وتباطؤ النمو. لدى أوبك بلس وسائل تمكنها من التعامل مع التحديات.
خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة. وزير الطاقة السعودي: «أوبك بلس» مرنة. سنبدأ اتفاقية جديدة لـ»أوبك بلس» قريباً.