«الجزيرة» - أبها:
تعد عقبة ضلع أحد المشروعات الحيوية والتنموية المهمة التي نفذتها وزارة النقل والخدمات اللوجستية لخدمة سكان منطقة عسير والمنطقة الجنوبية ومرتاديها، إذ تُسهم العقبة في تعزيز ترابط شبكات الطرق بالمملكة، إلى جانب إسهامها في انسيابية الحركة المرورية.
وقد أُنشئت عقبة ضلع بهدف التغلّب على وعورة المنطقة وجبالها الشاهقة، في ظل تميّز المنطقة بسمات طبيعية وجغرافية جبلية صعبة، حيث جاء إنشاء العقبة لاختصار مسافة الوصول على مستخدمي الطريق، وتقليل الازدحام المروري والحوادث الناتجة عن ذلك، إذ تعد العقبة نقلةً نوعية في مشروعات الطرق بالمملكة.
وتربط عقبة ضلع منطقة عسير بمنطقة جازان، كما تخدم العقبة العديد من المحافظات والمراكز والقرى الواقعة بين المنطقتين، حيث يبلغ إجمالي أطوالها نحو 11.4كم ضمن طريق الدرب/ أبها الذي يبلغ طوله 78.8 كلم، ويوجد به 3 أنفاق وعدد 67 جسرًا، حيث تُسهم في خدمة السكان والأهالي، وتنقّل الزوّار والسياح إلى العديد من الوجهات السياحية بالمنطقة الجنوبية من المملكة.
وتواصل وزارة النقل والخدمات اللوجستية اهتمامها بعقبة ضلع كغيرها من سائر العقبات في المملكة، حيث تقوم بتنفيذ أعمال الصيانة والسلامة عليها بصورة دورية وفق أرقى المواصفات والمعايير القياسية العالمية.
كما قامت الوزارة في الفترة الأخيرة بتنفيذ عددٍ من أعمال الصيانة الوقائية عليها لمعالجة الانهيارات الجبلية، التي تؤثر على سلامة مستخدمي الطريق، وذلك بتحسين واجهات القطع الجبلي، وعمل جدران استنادية في عدة مواقع لحماية الطريق من جهة الجبل، وكذلك من جهة الوادي، كما يجري حاليًا تنفيذ أعمال صيانة وقائية في عدة مواقع أخرى من الطريق.
وتُسهم هذه الجهود التي تقوم بها الوزارة في تعزيز ترابط شبكات الطرق والارتقاء بمؤشر جودتها، ورفع مستويات السلامة المرورية، وتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة لكل مستخدمي الطرق، وصولاً لتحقيق مستهدفات القطاع في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، بالصعود بالمملكة للمرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، مع الحفاظ على ريادتها على العالم في جانب ترابط الشبكات.