عبده الأسمري
هنالك من يتفرج على ضبط «الفاسدين» وهو من صناع «المفسدة».. يعيش وسطنا ويأكل من «خيرات» البلد نجا في وقت «التغافل» عن الفساد وفر بتقاعد مبكر أو استقالة مدبرة لذا فإن «الملفات» المنتهية لا تقل فساداً عن المفتوحة للتحقيق!!
** بيننا من ينشر «الظلال» في وسائل التواصل ويبالغ في غيِّه سواء من «المشهورين» التافهين أم من «العابرين» الفارغين.. حانت ساعة «القبض» وحلت هزيمة «السفة».. ننتظر ضبط هذه «الفئات» التي استعانت بالباطل في نشر «الأخطاء»!!
** تطورت أنظمة وزارة العدل كثيراً ولكن أصحاب حقوق مالية في قطاعات «خاصة» يتجرعون «التسويف» ويبتلعون «التأجيل» فيما يستمتع صاحب العمل بالطمأنينة ويتوه طالب الرزق أمام جلسات «تقنية» يسمع فيها ما لا يرى ويبرر وسطها ما لا يجوز فهل هنالك من إعادة نظر في نظام «التقاضي» حتى يلتقي الخصوم ويكون الوضوح أكثر أمام «القضاة» في إجابات حاضرة تستدعي أسئلة مباشرة وأوراقاً مطلوبة..
** التنافس الوظيفي أمر متاح للكل دون استثناء وتبقى هنالك «جذور» عميقة من الوساطات تقتضي الاقتلاع من العمق حتى نقضي على «التوظيف» العائلي ونجتاز مغبة «الاستغلال» الشخصي في وظائف مشغولة بمن لا يستحقها..
** نادت المرأة كثيراً بحقوقها واستغلت «الناشطات» الفارغات ذلك في نداءات تجاوزت المنطق من هوية «الواقع» إلى هواية «التحرر» وجاء ميزان «التنمية» ليعطي النساء حقوقهن التنموية ولكن تبقى المشكلة أن هنالك «تطرفاً» في التوظيف نحو إلحاق الموظفات بوظائف استحدثت للرجال فقط وارتفاع نسبة «التوطين» النسائي في القطاع الخاص بنسب تجاوزت احتياجات «الرجال».. هنالك اختلال في التنفيذ يقتضي دراسة شاملة لهذا الأمر لمعرفة الاحتياج الفعلي وفهم المتطلب المستقبلي..
** رغم الحملة المميزة والناجحة للقضاء على الفساد وكما أن هنالك «فساداً» مالياً وإدارياً فإن هنالك «فساداً» سلوكياً يتوارى خلف «شعارات» حرية مزعومة تنشر «المقاطع» الخاصة والتي تسيء إلى «صروح» القيم لذا آن الأوان لوقف كل من يتورط في نشر هذه الرسائل التي تعارض الشرع وتخالف المألوف..
** منعت الدولة «الشعارات» العنصرية والهتافات القبلية وسنّت قوانين لذلك تقتضي رصد المخالفات وإيقاع العقوبات ولكن لا يزال هنالك من يحاول إيصال صدى القبلية بطرق غير مباشرة من خلال مقاطع منتشرة تعتز بالقبلية وتركز على صوت «العشيرة» والواجب أن تتابع تلك «الوقائع» بشكل تحليلي فالإيحاءات في هذا الجانب تؤدي إلى أمور لا يحمد عقباها..
** الرياضة محفل للتنافس الشريف ولكن ما نراه في الفضائيات المختلفة «تراشق» مقيت مؤلم يكون بعض أطرافه ممن أسموا أنفسهم «محللين» أو «نقاد» رياضيين وهم محسوبون على «الإعلام الرياضي» ولو فتشت في سيرتهم لوجدتهم لاعبين معتزلين أو صحفيين معزولين.. وبات الفضاء الذي يحتضن آراءهم «مشوه» يرسم كل خرائط «البؤس» ويعلن كل مشاهد» التهريج» وتحولت بعض المنصات من «محافل» للنقاش إلى «مقاهي» للجدال..
** لا يزال هنالك «وافدون» يستلمون زمام الصلاحيات في مستشفيات كبرى ووسط قنوات فضائية فيما تمتلئ ملفات ومواقع التوظيف بالمئات من السير الذاتية للسعوديين التي تحمل في طياتها الدرجات العليا لمواطنين هم أهل للمناصب في أحقية العمل وأسبقية المؤهل.. والواجب أن يكون هنالك حملة منظمة وممنهجة لتطبيق نظام «الإحلال» وتوظيف أهداف «التوطين» وفي منظور احترافي حتى يتم القضاء على الظاهرة التي باتت أمراً محيراً وموضوعاً مريباً ينبئ عن الفكر العقيم لأصحاب القرار في إبقاء هؤلاء في مواقع يظل ابن البلد أحق بها فهو من سيسهم في تنمية الوطن والأحرص على حاضره ومستقبله.
** يعاني الشباب من خريجي الثانويات والجامعات من «الفراغ» الذي يجعلهم في مواجهة حتمية مع سلوكيات وأنشطة لإثبات «الذات» وفرض «الشخصية «فيكملون فراغات «الوقت» بالسرعة والتفحيط في الشوارع وفي تجمعات استعراضية بالسيارات لذا أقترح أن تكون هنالك دراسة للتجنيد الإلزامي والذي سيساهم في تعليمهم «الوطنية» ويشعل في أرواحهم الحماس ويؤصل في أنفسهم خدمة هذا الوطن المعطاء والأمر سيكون «منبعاً» لتعزيز
الشخصية وأيضاً استغلال طاقات الشباب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وخروجهم من دوائر «الأخطاء» إلى مصائر «العطاء».