عبد العزيز الهدلق
هل هي مصادفة أن يتزامن إعلان مركز التحكيم الرياضي قراراته بشأن قضية كنو بين الهلال والنصر مع نهاية فترة تسجيل اللاعبين المحترفين!؟
ففترة الستين يوماً المتاحة لجميع أندية دوري المحترفين دخلت ضمن فترة النظر في القضية، وبالتالي تم منع الهلال من الاستفادة منها، كما لم يقبل طلبه بالتدابير الوقتية بحجة أنه غير متضرر!!
ومع نهاية فترة التسجيل جاء إعلان مركز التحكيم الرياضي قراراته.!!
لقد عوقب الهلال بالمنع من التسجيل قبل صدور القرارات!! وبالتالي لابد أن يدخل المنع ضمن القرارات لرفع الحرج عن المركز، وحتى لا يسجل ضد مجهول!
للأسف إن قضية كنو منذ البداية لم تأخذ مسارها الصحيح ولا السليم. فبدلاً من أن تنظر فيها لجنة الاحتراف المعنية بمثل هذه القضايا، تم إحالتها بشكل غريب لغرفة فض المنازعات وهي ليست جهة اختصاص للنظر في مثل هذه القضايا فحدث ما كان متوقعاً حيث أصدرت الغرفة قراراً مخالفاً للأنظمة واللوائح، ومخالفاً للأنظمة والأعراف في توقيت صدوره. ليلة عيد الفطر المبارك!! ثم استأنف الهلال أمام مركز التحكيم الذي كان بطيئاً في إجراءاته بشكل مستفز منذ تأخير تسجيل قبول الاستئناف، ثم رفض الطعن في محكم الجانب النصراوي الذي كانت له علاقة بقضية مماثلة، ثم تأخير مداولة القضية بين المحكمين، ثم تجاوب المركز السريع مع الحملة الإعلامية بشأن تغيير أحد بنود لائحته، وصمته المطبق تجاه مناشدة الهلالين له سواء باستعجال النظر في القضية، أو بتفعيل التدابير الوقتية التي طلبها، وكان التجاوب سلحفائياً بطيئاً وكأن الهدف إطالة الوقت.
وأخيراً جاءت مخالفة مركز التحكيم للوائحه بإصداره بياناً لهيئة التحكيم وهو ممنوع بنص اللائحة على الهيئة تناول القضية إعلامياً.!!
وأمام كل تلك المعطيات المخالفة للأنظمة واللوائح من الجهات القانونية فلابد أن يكون هناك تخوف من نوعية القرارات. ويكفي أن الهلال (أكل) منع تسجيل قبل صدور القرارات.
زوايا ...
** ملاحقة رئيس نادي الخليج بخطابات فيها لغة تهديد لمجرد أنه طالب بحقوق ناديه، وسرد الوقائع بالتفصيل أمر مرفوض من اللجنة التي أصدرت الخطاب ويضر بسمعتها وحياديتها المطلوبة. وكأنها بذلك تقف سداً ضد المساس بنادٍ معين.
** إطفاء أنوار الملعب عمل غير مسؤول، ولابد أن يحاسب فاعله، ولابد أن يصدر بيان من رابطة دوري المحترفين تعلن فيه رفضها لمثل ذلك العمل الذي يسيء للتنظيم، وقد يترتب عليه إلحاق أضرارٍ جسيمة بالحضور من الجماهير من فئة الأطفال والسيدات والعائلات. فضلاً عن الضرر الفني في المباراة من عدم تسجيل الحكم لمخالفات خلع القميص أو الخروج من أرض الملعب أو تعطيل سرعة استئناف اللعب للفريق الآخر.
** قوة الفريق الهلالي جعلته يصمد في وجه عوامل خارجية قاسية يواجهها داخل المستطيل الأخضر وخارجه.!!
** في السابق كان يقال إن الفريق القوي يهزم الحكم!! الآن يجب إضافة والمكتب أيضاً.
** الهلال مستعد لأي قرارات أو عقوبات بثبات ليس لأنه ينظر لها من باب العدالة وتطبيق اللوائح، ولكن لأنه تعود مثل ذلك، وأصبح لديه قدرة على تجاوزها، وعدم السماح لها ولمن أصدرها بأن تعيقه أو تعرقل مسيرته.
** الأصوات الإعلامية التي كانت تدافع عن الأهلي وحقوقه وتسانده وتدعمه فضلت الاستمتاع بإجازة ريثما يعود الفريق للممتاز، ولا بأس من الانضمام لأحد المدرجات وتوحيد الأصوات.
** آخر تقليعاتهم تزييف مقاطع الحضور الجماهيري. فعقدة الشعور بالنقص تطاردهم.