هناك أماكن تكتسب طابعاً خاصاً، وتعد المتاحف من أبرز هذه الأماكن، حيث تقوم بتجميع وحفظ التراث الإنساني والمتاحف بشكل عام تعتني بالأشياء التي تمثل قيمة تاريخية أو فنية أو علمية وغيرها، ويولي القائمون على المتاحف الاهتمام والعناية البالغة بما يحتويه من أشياء نادرة وقديمة، ويحافظون عليها من السرقة والتلف، لأنها في أغلب الأحيان نادرةً وقديمةً جداً.
الشيخ إبراهيم الزبيدي هو رجل أعمال ومثقف، اقتنى بعض التحف والمقتنيات الخاصة التي تعكس تاريخ المملكة، وقام ابنه عمر إبراهيم الزبيدي باستكمال المسيرة في اقتناء التحف واللوحات الفنية.
يعد (متحف القصر) كنزاً نوعياً لمستوى التاريخ الذي يرويه من خلال جناحيه السعودي والصيني، حيث يحتوي الجناح السعودي على قاعة الملك عبدالعزيز التي تعرض صوراً ووثائق نادرة عن الملك عبدالعزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة، وقاعة الملك سلمان التي تحمل تاريخاً مهماً، وقاعة الحجاز التي تعرض بعض الوثائق، الصور، العملات، المخطوطات وجزءًا من ستارة الكعبة، وقاعة بانوراما التاريخ السعودي التي تعرض بالصور والوثائق التاريخ الحافل للمملكة العربية السعودية، وبعض الأسلحة.
كما توجد في هذا المتحف قاعة بيكاسو التي تقدم بعض أعمال الفنان العالمي بابلو بيكاسو التي كانت في قصر الملك سعود بن عبدالعزيز، وقاعة كنوز الفن الملكية التي تعرض بعضاً من أروع الأعمال الفنية العالمية لفنانين مثل فرانس هالس، مايكل انجلو، شراير، فان غوخ، مونيه، موديغلياني ونخبة من أشهر الفنانين من روسيا وأوروبا، وقاعة الحرمين الشريفين التي تعرض بعض أندر القطع من الحرمين المكي والمدني، والقاعة التراثية التي تعرض بعض موجودات البيت السعودي في الماضي، وأخيراً المكتبة التي تحتوي على عدد كبير من أندر الكتب، إضافة إلى أن جدرانها تتزين ببابين من أبواب الكعبة المشرفة وحزام للكعبة يجعل الزائر في دهشة من روعتها.
** **
- أحمد دسوقي أحمد