هيئة التحرير بالثقافية:
في ظل حالة الركود التي تحيط بالقصة، قامت هيئة الأدب والنشر والترجمة بمبادرة من شأنها تحريك الماء الراكد في محيط القصة، وهذه المبادرة تتمثَّل في توفير أجهزة في الأماكن العامة تمكّن مرتاديها من قراءة القصة عبر مسارين من مساراتها هي (ق.ق - سحابة أدب) ويرمز ق.ق إلى القصص القصيرة وهي مكتبة إلكترونية تحتضن مجموعة كبيرة من القصص القصيرة التي يُمكن طباعتها حرارياً وفوراً عبر جهاز إلكتروني على ورق صديق للبيئة تمنح القارئ خيارات طباعة قصة قصيرة لمدة تتراوح ما بين دقيقة إلى 5 دقائق بما لا تتجاوز 1000 كلمة أو طباعة قصة قصيرة جداً بهدف توفير المحتوى الأدبي في الأماكن العامة، أما المسار الثاني من المبادرة سحابة أدب فتوفر محتوى أدبياً مسموعاً» بودكاست وكتب صوتية «باللغتين العربية والإنجليزية يمكن للزوار من خلالها الاستماع إلى بودكاست وكتب صوتية وتوفر لها خيارات المدة المناسبة (15، 20، 30، 45 دقيقة) من الكتب والمحتوى الأدبي المتنوع وذلك من خلال قراءة رمز الاستجابة السريعة «الباركود» عبر الهواتف والأجهزة الذكية.
وتهدف مبادرة الأدب في كل مكان إلى تعزيز وتنمية العادات والمهارات القرائية للمجتمع وزيادة الوعي وإثراء القارئ والمستمع، كما تسعى إلى نشر إبداعات المؤلفين السعوديين في كافة أنحاء المملكة، حيث تمكنهم من رفع مؤلفاتهم وإبداعاتهم ومحتواهم الأدبي عبر صفحة المبادرة على موقع وزارة الثقافة سواء لمسار (ق.ق) أو (سحابة أدب) ويمنحهم ميزة الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور العام.
ورغم إيجابية هذه المبادرة التي قامت بها هيئة الأدب والنشر والترجمة، إلا أنها ما زالت في البداية وفي أماكن محدودة ولم يتبين بعد أثرها في هذا الميدان، إلا أن الآمال معقودة بهيئة الأدب والنشر والترجمة لبذل المزيد من المبادرات في سبيل دعم الأجناس الأدبية.