وكالات - لندن:
أعلن رئيس لجنة نواب حزب المحافظين لعام 1922، السير جراهام برادي، أمس، عن فوز وزيرة الخارجية ليز تروس برئاسة حزب المحافظين، وستصبح رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة خلفاً لبوريس جونسون.
وسترث الزعيمة الجديدة للحزب أغلبية برلمانية، ومن ثم ستتولى رئاسة الحكومة بعد إجراءات التسليم الرسمية اليوم الثلاثاء، لتصبح بذلك رئيسة الوزراء البريطانية. وحصدت ليز تروس 81326 صوتاً، مقارنة بريشي سوناك الذي حصد 60399 صوتاً. وجاء الإعلان خلال انعقاد مؤتمر حزب المحافظين، في العاصمة البريطانية لندن. وكانت التوقعات والاستطلاعات تشير إلى أن تراس ستصبح زعيمة جديدة لحزب المحافظين، بعد تنافس على مدى أسابيع مع وزير المالية السابق ريشي سوناك.
واضطر جونسون لإعلان استقالته في يوليو بعد فضائح عدة. ومن المقرر أن يسافر إلى اسكتلندا للقاء مع الملكة إليزابيث لتقديم استقالته رسمياً. وبعد تقديم الاستقالة، سيطلب من تراس تشكيل حكومتها الجديدة. وزيرة الخارجية ليز تراس كانت أقرب من منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، للفوز بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة. ليز تراس، أمضت طفولتها شمالي إنجلترا، ودرست في مدرسة حكومية في ليدز، وهي من أبوين يؤيدان حزب العمال، وتوجهاتهما يسارية، درست السياسة والاقتصاد والفلسفة في جامعة أوكسفورد. يأتي ذلك فيما تواجه بريطانيا أزمات عديدة، وربما هي في طريقها الآن إلى ما يُحتمل أن يكون ركوداً طويلاً ناتجاً عن ارتفاع معدل التضخم الذي بلغ 10.1 في المائة في يوليو. وتعهدت تراس بالتحرك سريعاً لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة في بريطانيا، قائلة إنها ستضع من الأسبوع الأول خطة لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة، وتأمين إمدادات الوقود في المستقبل.