محمد عبد الله الحمدان
عندي من مقالاته ملء (كرتون) فيها ما لذّ وطاب من المعارف والعلوم، إنه يشبه الشيخ محمد بن ناصر العبودي رحمه الله، كما يشبه الشيخ عايض بن عبدالله القرني.
وجدت في أوراقي -صدفة- مقالة لأبي عبدالرحمن عنوانها (صلوات قلب) نشرت في هذه الجريدة بتاريخ 15-4-1440هـ.
قرأتها وأعجبت بما فيها من فوائد ونوادر وحِكم، فطلبت من ابني ماجد أن يوافيني بما بعدها لأن أبا عبدالرحمن قال في آخرها (وإلى لقاء في السبت القادم مع هذا الشجن).
فوافاني (أبو محمد) بمقالات ثلاث أو ثلاثة نشرت بعد ذلك المقال، ولكن المفاجأة أن المقالات لا علاقة لها بموضوع المقال الأول (صلوات قلب)، بل أن عناوينها كما يلي:
رثاء نفس 1-4 نشر بتاريخ 22-4-1440هـ، والثاني بنفس العنوان نشر بتاريخ 29-4-1440هـ، والثالث نشر بتاريخ 6-5-1440هـ بعنوان رثاء النفس وختام المسك 3-3 .
وكل هذه المقالات الثلاثة بعيدة -كل البعد- عن موضوع المقال الأول (صلوات قلب).
وظهر لي أن الشيخ نسي ما قاله في ختام المقال الأول (وإلى لقاء في السبت القادم مع هذا الشجن (صوات قلب))، وجلّ من لا يسهو، وقد قال الشاعر في النسيان:
أفرط نسياني إلى غاية
لم يدع النسيان لي حسّا
فكنت كلما عرضت حاجة
ملحّة ضمنّتها الطرسا
فكنت أنسى الطرس في راحتي
وكنت أنسى أنني أنسى
والسلام على أبي عبدالرحمن وعلى القرّاء.. وشكراً.