تتولى المملكة العربية السعودية، بصفتها خادمة للحرمين الشريفين وزعيمة العالم الإسلامي، مهمة حمل رسالة نشر الإسلام الصحيح، دين الرحمة والتسامح، الإسلام الوسطي والمعتدل، وتتصدى المملكة، من خلال مؤسساتها وأجهزتها المختلفة، لكل أشكال التطرف والغلو والأفكار المنحرفة والإرهاب بالتعاون مع دول العالم الإسلامي.
وتنظر المملكة للصراع ضد التطرف بأنه «حرب أفكار» يجب مواجهته بكافة الوسائل وليس الاقتصار على الحلول الأمنية وحدها، ولتحقيق ذلك أطلقت المملكة خطة إستراتيجية أطلقت عليها «إستراتيجية الوقاية وإعادة التأهيل والنقاهة»، والتي ترتكز على: ردع الأفراد عن التورط في التطرف، إعادة تأهيل المتطرفين، توفير برامج النقاهة لإعادة دمج المتطرفين في المجتمع.
وفي هذا الإطار تتولى وزارة الشؤون الإسلامية، تنفيذ إستراتيجية المملكة في محاربة التطرف الفكري بكافة أشكاله من خلال برامج التوعية والتثقيف المختلفة التي تقوم بها الوزارة وأجهزتها المختلفة، وخاصة الإدارة العامة للتوعية العلمية والفكرية.
وتشمل واجبات وزارة الشؤون الإسلامية :برامج توعية المسلمين بأمور دينهم ونشر القيم الإسلامية الصحيحة وترسيخها، محاربة ظاهرة التطرف والغلو الفكري، تعزيز الأمن الفكري وغرس قيم المواطنة والانتماء، التصدي للشبهات التي تثار حول الإسلام ولكل الأفكار المشبوهة التي تسيء للإسلام.
وتقوم الوزارة أيضا بتعزيز مفهوم الوسطية في الدين الإسلامي الحنيف وتجديد الخطاب العلمي والدعوي والفكري وتطويره بما يُحقق المصالح ويواكب المتغيرات ويساهم في مواجهة التيارات الفكرية المنحرفة التي تنتهج الغلو والعنف، كما تقوم بمتابعة الساحات الدعوية من أجل رصد الظواهر السلبية والانحرافات العلمية والفكرية وتصحيحها والمساهمة إضافة إلى تطوير قدرات الدعاة والخطباء وأئمة المساجد وإقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات التوعوية والتثقيفية.
ولا يسعنا إلا أن نشيد بجهود معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله في تفعيل عمل الوزارة في مجال مكافحة التطرف الفكري بكافة الوسائل.
وحمى الله المملكة وسدد خطاها في التصدي للفكر المتطرف.