في كل مدينة وفي كل محافظة كبيرة من مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية, توجد قصور تراثية بناها الأثرياء والوجهاء في زمانهم, ثم استغنوا عنها وأخلوها بعد النمو العمراني والسكاني الذي عمّ البلاد من أقصاها إلى أقصاها.
صحيح أن بعض تلك القصور والشواهد آيلة للسقوط لذا تلزم إزالتها، لكن يوجد من تلك القصور والدور ما يحتاج إلى ترميم بسيط فيصبح معلماً من المعالم ومثال ذلك (مقصورة الراجحي) في محافظة البكيرية في منطقة القصيم، وقد تم ترميمها وتأهيلها فأصبحت معلماً تراثياً جميلاً، ولا ننكر جهود وزارة السياحة، وهيئة التراث العمراني في ترميم وتأهيل مثل تلك القصور والشواهد والمساجد في أنحاء المملكة.
وقد قامت بعض العائلات بترميم وإصلاح وتأهيل قصور أجدادهم وآبائهم، وحولوها إلى أماكن تراثية وأثرية يحرص الزوار على زيارتها، والتمتع بعبق الماضي القريب الجميل وما يحمله من معانٍ وذكريات في أسلوب الحياة وفي المأكل والمشرب والملبس، ومثال ذلك (بيت العيدان التراثي) في بريدة وسط السوق القديم.
إن القصور التراثية تمثل أسلوب العيش ونمط البناء والتشييد الذي كان سائداً في زمانه، لذا يجب الاهتمام بها والمحافظة عليها.