وكالات- تيرانا:
أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستتخذ «تدابير إضافية لمحاسبة إيران» على خلفية هجوم إلكتروني ضد ألبانيا، الدولة الحليفة لواشنطن ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون في بيان إن «الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإلكتروني الإيراني ضد حليفتنا في الناتو، ألبانيا».
واتهمت طهران بالوقوف خلف هجوم إلكتروني «غير مسؤول» ضد الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان، ما قالت إنه «يشكل سابقة مقلقة». وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلنت ألبانيا قطع العلاقات مع إيران وطرد دبلوماسييها الموجودين على أراضيها كافة، مانحة إياهم مهلة 24 ساعة فقط للمغادرة. وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما: إن قرار قطع العلاقات مع طهران وطرد دبلوماسييها، جاء بعد تحقيق خلص إلى أنها تقف وراء هجوم إلكتروني، استهدف تيرانا في يوليو الماضي. وقال: إن القرار «المتطرف يتناسب تماماً مع خطورة الهجوم السيبراني الذي هدد بشل الخدمات العامة» في ألبانيا. وأضاف أن الهجوم هدد أيضاً بـ»محو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة الاتصالات الإلكترونية الحكومية على الشبكة الداخلية، وإحداث حالة من الفوضى وانعدام الأمن في البلاد».
وهذه ليست أول مرة تطرد فيها ألبانيا دبلوماسيين إيرانيين، فقد طردت اثنين منهم عام 2020، بسبب «نشاطهما الذي لا يتناسب مع وضعهما الدبلوماسي»، وهي عبارة عادة ما تستخدم في حالة التجسس. وفي عام 2018، طردت ألبانيا السفير الإيراني ودبلوماسيا آخر بتهمة «الإضرار بالأمن القومي.