«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
كشف المنتدى الدولي للأمن السيبراني، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني خلال يومي 9 و10 نوفمبر المقبل في العاصمة الرياض، عن تقرير دولي عن المرأة في قطاع الأمن السيبراني عالمياً، بعنوان « تعظيم المنفعة للجميع عبر تمكين المرأة من العمل في الأمن السيبراني».
ويهدف التقرير الذي تمّ إعداده بالتعاون بين المنتدى الدولي للأمن السيبراني ومجموعة بوسطن الاستشارية، وشمل 26 دولة، إلى إبراز التحديات التي تواجه المرأة في تخصصات الأمن السيبراني ومدى اهتمامها بالعمل في هذا المجال، مؤكداً على ضرورة سد الفجوة المتزايدة حول العالم في القدرات المتخصصة في الأمن السيبراني.
وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أشار التقرير إلى أن الطالبات الجامعيات المشارِكات في الاستبيان من المنطقة، سجلن أعلى معدل في الالتحاق ببرامج تعليمية مرتبطة بموضوع الأمن السيبراني بنسبة 91 %، مقارنة بـ50 % من نظيراتهن في أمريكا الشمالية، و82 % في أوروبا.
كما برزت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشرات أخرى، إذ أوضحت 88 % من المشارِكات بأنهن على دراية ببرامج الأمن السيبراني الأكاديمية في مؤسساتهن التعليمية، مقارنة بـ 45 % فقط في أمريكا الشمالية، و73 % في أوروبا. فيما سجلت المشارِكات في المنطقة الأعلى نسبة بين أقرانهن بنسبة 79 % من حيث المشاركة في البرامج الأكاديمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أثناء المرحلة الدراسية، مقارنة بـ 45 % من المشاركات في أمريكا الشمالية، و72 % في أوروبا.
وأكدت المهندسة آلاء الفاضل، المسؤولة عن المبادرات والشراكات في المنتدى الدولي للأمن السيبراني، أن نتائج التقرير تشير بوضوح إلى أن الحاجة باتت ماسةً أكثر من أي وقت مضى إلى تكثيف الجهود لتعظيم إشراك المرأة وتمكينها في قطاع الأمن السيبراني على مستوى العالم، لافتةً إلى أن الفجوة في المتخصصين في مجالات الأمن السيبراني ظاهرة عالمية، ومن شأن إشراك المرأة وتمكينها المساهمة في سد هذه الفجوة، مضيفةً بأن المنتدى الدولي للأمن السيبراني في نسخته القادمة في نوفمبر المقبل سيكون حافلاً بالقضايا الإستراتيجية ذات البعد الدولي فيما يتعلق بتمكين المرأة في هذا القطاع الحيوي والواعد.
بدورها، قالت الأستاذة ليلى حطيط، المديرة الإدارية والشريكة الأولى في مجموعة بوسطن الاستشارية، إن جهود تعزيز مشاركة المرأة في قطاع الأمن السيبراني ستسهم في تلبية الطلب العالي والمتنامي على المواهب، إلى جانب تعزيز أداء الأعمال والمرونة عبر استقطاب وجهات نظر مختلفة، مضيفةً بأن تصاعد تهديدات الأمن السيبراني وازدياد أثرها الاقتصادي يعزز من ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمعالجة هذه القضية.
يذكر أن المنتدى الدولي للأمن السيبراني يعد منصة عالمية تجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية لعقد شراكات جديدة وإجراء حوارات هادفة بشأن قضايا الأمن السيبراني الدولية.