علي الصحن
أنهى فريق الهلال العُشر الأول من دوري روشن للمحترفين بالعلامة الكاملة وبنسبة تسجيل (1.6) هدف في المباراة وبمرمى نظيف، رغم أن الفريق لعب المباريات الثلاث الأُول له في بالموسم في ظروف صعبة تمثلت في إصابة عدد من لاعبيه وغيابهم قسرياً عن المشاركة، ولعب مباراتين في المنطقة الشرقية المعروفة بارتفاع نسبة الرطوبة في مثل هذه الأيام من السنة، والمباراة الثالثة أمام فريق الفيحاء الذي كان (منافسو) الهلال يتفاءلون بأن يواصل نتائجه في مباريات الفريقين ويخرج بالتعادل في أقل الأحوال، ويحدث ذلك كله والفريق ممنوع من التسجيل ويلعب بنفس قائمته في الموسم الماضي مع عودة فيتو بعد انتهاء فترة إعارته مع فريق الشباب، وهنا أرى أن النتائج الجيدة للفريق – حتى وإن كانت أمام فريق صاعد وفريقين من فرق الوسط – مردها إلى صلابة القاعدة التي قوم عليها الفريق وتأسيسه بشكل مثالي خلال السنوات السابقة، فضلاً عن العمل الكبير الذي قامت به الإدارة في فترة التسجيل الشتوية الماضية، حتى لم يعد الفريق بحاجة إلى عملية إحلال أخرى، وهو ما أدى في النهاية إلى الاستقرار الفني والعناصري الذي يعيشه، ولا ننسى هنا جودة العنصر المحلي وتفوقه على نظرائه ليس على المستوى المحلي بل والقاري أيضاً.
هنا أعود إلى ما كتبته في أغسطس الماضي - حين كان الفريق يتحضر للموسم الجديد، ومدرجه ينتظر قرارات مركز التحكيم بشأن لاعبه محمد كنو – تحت عنوان المخطط الهلالي وأسوأ الاحتمالات: «من الأفضل للهلاليين هو التعامل مع الواقع كما هو، وأن يأخذوا بأسوأ الاحتمالات، ويحضروا فريقهم للمنافسات المقبلة بعناصره الحالية المتاحة، وهي بالمناسبة قادرة على تحقيق كل ما يأمله الهلاليون، ومواصلة الإنجازات الزرقاء، فإن هبت رياح القرارات كما يرغبون فذاك هو المطلوب لديهم ولا أظن أن التغيير سيكون واسعاً، وإن لم يحدث ذلك فقد استعدوا له وكان الأمر حسب ما عملوا عليه ورسموا مخططات موسمهم وفق معطياته.
ففي «الشتوية» الماضية تعاقد الهلال مع الثلاثي الدولي المالكي والعويس وعبدالحميد، ولا أعتقد أن هناك لاعبا متاحا هذه الأيام أفضل من هؤلاء أو من اللاعبين المحليين الآخرين في الفريق الأزرق.
ولعل ما يحسب للهلاليين وأخص إدارة النادي هو العمل الدائم بهدوء، وبعيداً عن الضجيج والبحث عن إنجازات على الورق والخروج بالفريق من ملعبه الذي يجيد التعامل معه وهو المعشب الأخضر، حتى عندما صدر جدول الدوري والذي رآه البعض متحاملاً على الفريق، لم يخرج من إدارة النادي أي احتجاج أو تعليق، فهو في النهاية جدول، والفريق الجيد قادر على التعامل مع كل الظروف وتجاوز كل تحديات.
ما يريده الهلاليون من فريقهم هو مواصلة هذا العطاء والتناغم بين اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية، وأن يواصل حامل الألقاب الثلاثة الأخيرة للمسابقة هدوءه المعتاد ونتائجه الجيدة، حتى يحقق طموحات محبيه، ويثبت أنه الأفضل رغم كل شيء.
*****
- كلمة عابرة قالها المعلق أغضبتهم جميعاً مع أنه لا ناقة لهم ولا جمل في المباراة ولا في الكلمة العابرة.
- مباراة واحدة فقط غيرت آراءهم (180) درجة.
- مازال اللاعب الأجنبي يعتقد أن سلوكياته وتصرفاته ستؤتي ثمارها، رغم أن الزمن قد تجاوزها ومدرج فريقه الحالي لا يلتفت لها ولا يصفق إعجاباً بها كما كان يفعل مع فريقه السابق.
- هدف التعاون الثاني (المحتسب) يعكس الروح المعنوية والتركيز العالي لدى الفريق وعدم تأثر لاعبيه بأي ظروف محيطه، وأن الإصرار وحده هو ما يحقق الهدف.
- هدفان في دقيقتين يعكسان رداءة التنظيم الدفاعي وضعف العناصر والشمس لا تغطى بغربال.
- الاشادات المتواصلة ومحاولات تلميع لاعب الوسط، انقلبت في لحظة حاول أن يكون فيها زيدان أو يوسف الثنيان.
- كلما سجل المهاجم هدفاً ذهبوا إلى رئيس النادي الآخر يلومونه على التفريط باللاعب، رغم أنه أوضح كل شيء في حينه.
- لو فكروا في تحقيق البطولات لنجحوا في ذلك، لكن التفكير فقط في المنافس، وفي النهاية لا نافسوه ولا حققوا البطولات مثله.