عسير … أن تمر به الأعادي
وللأحباب جنات تنادي
تخيره الإله ربوع أنس
ومصطافاً ومرتبع البلاد
له تهفو القلوب فكل نفس
تحن لأرضه ؛شوق الوداد
ربوع قد حباها الله حسناً
ومن حلل الجمال على امتداد
يتيه الطرف في جبل وسهل
ومن فوق السحاب على النجاد
إذا ما المزن هام بسودتيها
وأروى كل منحدر وواد
ترى شم الجبال لها لحون
وشدو من صدى الألحان حادي
ويعلوها بياض الثلج يزهو
كما تزهو العروس على المداد
أيا عرس البلاد وحلم شعب
يراك بهيةً في كل ناد !
ففي أفيائك الخضر المجاني
يطيب بك المقام بلا ابتعاد
وفي الزهر المدائن : في (النماص )
يهيم بعشقها صب الفؤاد
على متن السحاب لها وساد
وفي التأريخ راسخة العماد
ربوع «بالخميس «محصنات
نسور الجو كا الشهب الشداد
تذود عن الحمى حصن منيع
ويخشى بأسها الخصم المعادي
وعقد من جمان التبر يهدى
إلى كل المدائن بازدياد
فما أبهاك ( يا أبها )، وأبهى
جمال في الحسان الخرد باد
إليك تحيتي، وإليك قلبي
أقدمه إلى يوم المعاد ..!
وأروي الشعر بستانا وأشدو
به بين الأنام به أنادي
وأرسم في جبين الدهر أني
سأبقى في هواك الدهر شادي
وأزجيك التحايا وارفات
كما نسمات جوك في الغوادي
وعهد أن أصوغ الشعر تبراً
لأرضك والسماء وكل واد ..!
بين أبها ، والنماص ..
2 أغسطس 2022م
** **
- خالد الخنين