الثقافية - جدة - صالح الخزمري:
عن نادي جدة الأدبي جاء كتاب (الحضور الثقافي والأدبي والنقدي في الصحف والمجلات السعودية) وهو عبارة عن أبحاث ملتقى قراءة النص الثامن الذي نظمه النادي
د. عبدالله بن عويقل السلمي رئيس أدبي جدة أبان في مقدمة الكتاب أن النادي يظل يتحرك في مساحات زمانية لا تقف عند حدود، ولا ترتهن بمرحلة معينة، فكما يجوس - خلال تضاريس الأعمال الأدبية، والنقدية، والإبداعية، ونتاج المبدعين وتكريم الرواد - يتجه أيضًا إلى مساحات أخرى، وتضاريس كانت أشبه ما تكون بالمرآة العاكسة لكل عمل، تلك هي الساحات الإعلامية في الصحف والمجلات، إدراكًا أن الصحافة كانت المساحة المتاحة لأدباء بارزين، ولمبدعين ناشئين، ولأفكار، وطروحات، ومحاورات، وتجاذبات نقدية تتعدد أصنافها وتتنوع أوصافها فيتمخض عنها حضور ثقافي يستدعي مساءلته والوقوف عنده.
وأضاف د. السلمي ولقد كان - وما يزال - ملتقى قراءة النص أحد أبرز الملتقيات - إن لم يكن أبرزها على الإطلاق وهو المكان الخصب للحوارات، والنقاشات، واستدعاء المنجز، ورسم بناء الثقافة للآتي، في زمن صوّحت فيه مساحات المعرفة، وأدهرتْ فيه مرابع الإبداع.
وبين د. السلمي بأن هذا الإصدار الذي جمع أبحاثًا عميقة، ودراسات دقيقة اخترنا أن يحمل عنوان الملتقى الثامن عشر فيكون بعنوان: (الحضور الثقافي والأدبي والنقدي في الصحف والمجلات السعودية) وأن يخرج هذا الكتاب - الذي ضم أكثر من عشرين بحثًا، ممن شاركوا في الملتقى - ليشكل إضافة ثقافية ومعرفية؛ لأن مداخلات الحضور الذين أثروا هذا الملتقى - وهم أكثر من ستين ناقدًا وباحثًا - قوّموا البحوث، وأضافوا لها بعدًا وزوايا تستدعيها عنواناتها، فأعدناها إلى باحثيها كيما يرجعوا فيها البصر كرة أخرى، حتى إذا ما استوت جمعناها في هذا الكتاب، لنضعه بين يدي القارئ آملين أن يكون غنيًا بمادته، ثريًا بمعلوماته، يلبي حاجة الناقد الجاد والباحث النهم.