د.عبدالعزيز الجار الله
أسئلة عديدة توجه لوزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في هذه الأيام سبتمبر 2022م نظراً لحساسية المرحلة كان آخرها ما نشر في مقابلة مع إنرجي إنتلجنس في 8 سبتمبر 2022 :
- ما هي الرسالة المراد إيصالها بالخفض الأخير لأوبك بلس؟
- لماذ خفض الإنتاج بمائة ألف برميل يومياً؟
- هل هناك علامات على حدوث ركود وشيك في الاقتصاد العالمي؟
- ما هي الأسباب لتذبذبات السوق الحالية؟
- هل لدى أوبك بلس أي نية للدفاع عن نطاق معين للأسعار؟
تأتي هذه الأسئلة من الإعلام العالمي، والإجابة بكل شفافية ووضوح من الأمير عبدالعزيز بن سلمان؛ لكونه وزير الطاقة السعودي، رئيس اللجنة الوزارية لأوبك بلس، ولأن العالم يمر بمرحلة حرجة اقتصادية وعسكرية واستثمارية، ومنعطف خطير لمستقبل استقرار أسواق الطاقة النفط والغاز بسبب:
- الأزمة الاقتصادية نتيجة أزمة كورونا التي مر بها العالم عام 20-21 وأوائل 2022 تضرر معها الاقتصاد العالمي دون استثناء.
- الحرب التي تفجرت في أوروبا بسبب احتلال روسيا لأوكرانيا فبراير 2022 ومازالت الحرب قائمة ومرشحة للتوسع تسببت بأزمة نفط وغاز بعد عقوبات الغرب على روسيا.
- الجفاف وتوقف جريان الأنهار في أنهر أوروبا، أثر على نقل البضائع بين الدول، ونقص المحاصيل الزراعية والأغذية.
- الحرائق التي اجتاحت أوروبا وقلة الأمطار أدى إلى تدمير الغابات وخسارة كبيرة للزراعة التي تقوم على الأمطار ومجاري الأنهار.
- قرب دخول الشتاء القارص في أوروبا والحاجة إلى التدفئة مع النقص الشديد في الغاز والنفط.
- مستقبل النفط في المرحلة القادمة في المنظور القريب.
فجاءت إجابات وزير النفط السعودي معبرة عن الوضع الحالي، وشجاعة الموقف، وتضع مجموعة أوبك بلس أمام مسؤولياتها حيث قال:
- قرار الخفض هو تعبير عن استعدادنا لاستخدام كل الأدوات التي لدينا، ويُظهر أننا متيقظون واستباقيون ومبادرون عندما يتعلق الأمر بدعم استقرار الأسواق وكفاءة أدائها لمصلحة المشاركين في السوق والصناعة البترولية.
- نرى إشارات متضاربة بشأن النمو الاقتصادي حول العالم، وهناك ميل نحو المبالغة في بعض هذه التحليلات السلبية للوضع الاقتصادي العالمي. ونعتقد أن الأمور لم تحسم بعد، ويؤكد هذا الحاجة لأن نكون مستعدين لاستخدام جميع الأدوات التي لدينا.
- وقعت سوق البترول الآجلة في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من تذبذب في الأسواق وضعف شديد في السيولة، تعملان معاً على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الاكتشاف الفعال للأسعار، وتجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جداً على المتعاملين في السوق الفورية، ولهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير في سلاسة وفاعلية التعامل في أسواق البترول.
- لا تستهدف أوبك بلس أسعاراً أو نطاقات سعرية معينة، وإنما هدفها دعم استقرار السوق وتوازن العرض والطلب لصالح المشاركين في السوق والصناعة البترولية.