«الجزيرة» - وكالات:
خلصت إحدى الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتابعون الأخبار السلبية على السوشال ميديا ويمرورن شاشة الهاتف طوال الوقت، معرضون للإصابة بأمراض نفسية وجسدية بشكل أكبر.
وتشير الأبحاث إلى أن التمرير خلال الأزمات غير مفيد بل ضار، وخلال جائحة COVID-19 المبكرة، جعل استهلاك الكثير من الأخبار الناس يشعرون بالإرهاق، وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولون المزيد من الأخبار حول الوباء كانوا أيضاً أكثر قلقاً بشأنه.
كما وجدت الأبحاث في الأزمات، أن التعرض المستمر لأخبار الكوارث يرتبط بنتائج سلبية على الصحة العقلية.
وخلال ذروة انتشار COVID-19، وجد الكثيرون أنفسهم في حالة من الهلاك، كان هناك الكثير من الأخبار السيئة، وبالنسبة للكثير من الناس، كان هناك الكثير من أوقات الفراغ، ووجدت العديد من الدراسات أن الحد من عرض الأخبار ساعد الناس على التأقلم.
وقدم البحث الجديد إستراتيجيات الحد من الأخبار كانت مفيدة للغاية بالنسبة للعديد من المشاركين:
وبدلاً من التحقق من الأخبار بشكل دوري على مدار اليوم، خصص وقتاً محدداً وفكر في أي وقت من اليوم سيكون له أكثر التأثيرات الإيجابية بالنسبة لك.
كانت إحدى المشاركات تتحقق من الأخبار أثناء انتظارها لشرب فنجان الشاي الصباحي، لأن هذا يضع حداً زمنياً لتمريرها، وفضل المشاركون الآخرون حفظ مشاركتهم الإخبارية في وقت لاحق من اليوم حتى يتمكنوا من بدء صباحهم بالاستقرار والتركيز.
ونجح العديد من المشاركين التجربة الجديدة في ذلك من خلال تجنب «إرسال» الأخبار إليهم، والسماح لهم بالمشاركة بشروطهم الخاصة بدلاً من ذلك، وتضمنت الأمثلة إلغاء متابعة الحسابات المتعلقة بالأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي أو إيقاف تشغيل الإشعارات الفورية للأخبار وتطبيقات الوسائط الاجتماعية.
وإذا وجدت نفسك تستهلك الأخبار بطريقة طائشة أو معتادة، فإن زيادة صعوبة الوصول إلى الأخبار يمكن أن يمنحك فرصة للتوقف والتفكير.
ونقلت إحدى المشاركات في الدراسة جميع وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الأخبار إلى مجلد أخفته في الصفحة الأخيرة من الشاشة الرئيسية لهاتفها الذكي.
وحذف المشاركون الآخرون إشارات المتصفح المرجعية التي توفر اختصارات لمواقع الأخبار، وحذف الأخبار وتطبيقات الوسائط الاجتماعية من هواتفهم، وتوقفوا عن نقل هواتفهم إلى غرفة نومهم ليلاً.
يقول الخبراء إذا كنت تحاول إدارة استهلاكك للأخبار بشكل أفضل، فأخبر الآخرين في منزلك حتى يتمكنوا من دعمك، ووجد العديد من المشاركين صعوبة في الحد من استهلاكهم عندما يشاهد أفراد الأسرة الآخرون الكثير من الأخبار أو يستمعون إليها أو يتحدثون عنها.
واتفق أحد الزوجين في دراستنا على أن أحدهما سيشاهد أخبار منتصف النهار بينما يذهب الآخر في نزهة على الأقدام، لكنهما سيشاهدان الأخبار المسائية معاً.
بشكل حاسم، لا تتضمن أي من هذه الممارسات تجنب الأخبار تماماً، البقاء على اطلاع أمر مهم، خاصة في حالات الأزمات حيث تحتاج إلى معرفة كيفية الحفاظ على سلامتك، ويُظهر البحث الجدي أن هناك طرقاً لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى البقاء على اطلاع بالحاجة إلى حماية رفاهية الفرد.