هل يجب علينا أن نخلق مجتمعاً مدنياً؟ وهل كانت كل المجتمعات المدنية متحضِّرة وإنسانية؟ في البداية، الإنسان عدو ما يجهل ولذا علينا أن نعرف أن بداية خلق المجتمعات المدنية ظل على مدار التاريخ صعباً وقاسياً فكانت سمة المجتمع أن الأفراد متساوون في الواجبات ولكن ليس في الحقوق ولذا ظلت صفة المساواة المطلب الرئيسي لكل أفراد المجتمع وكأنه عائلة واحدة.
مع رؤية ولي العهد التي تسير إليها المملكة العربية السعودية رويداً رويداً ستصبح أحلام الأسرة السعودية الكبيرة من الخليج العربي إلى البحر حقيقة خصوصاً في ظل ما تبذله بلاد الحرمين لجعل العالم أكثر رخاءً وإنسانية.
يتحدث الأمير الشاب عن همة الشاب السعودي وهمة هذا الوطن التي تناطح جبل طويق ولن تضعف هذه الهمة ولن يصيبها ملل أو كلل حتى نرى هذه الأرض في أحسن حال وخير مآل. أضف إلى ذلك أنه يؤكّد أننا لن نضيع ثلاثين سنة من أعمارنا، سنقتلهم وسندمرهم وإذن سنرى الإرهاب في أضعف حال.
لقد ظلت المملكة العربية السعودية عمَّا قريب في حالة من اليقظة والانتباه سواء تجاه الخطر القومي الذي كان يهدّد المملكة وعقيدتها فكانت المشاريع القومية الشيوعية في وطننا العربي تهز هذا الكيان وهذا الصرح الإنساني العظيم. ثم أتت شرذمة زعمت أنها من الإسلام والمسلمين وهو بريء منها كما رأينا في فتنة جهيمان وبداية تصدير حكم ولاية الفقيه الشيعي والإرهاب الصفوي الذي طال كل البلدان العربية وما زالت بلادنا شامخة راسية تستعصي على كل عدو. مع هذا الشاب الحلم سيصبح حقيقة وستتحول بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة وقد بذلت لأجل ذلك الكثير، فها نحن نباهي العالم بقيادتنا وشعبنا وأحلامنا التي حتماً ستصبح حقيقة.