احمد العجلان
ينحاز البعض لذكر قصص رياضية عالمية ملهمة حتى لو لم تحقق تلك القصص الناجحة القدر الكافي لذكرها في الصحف أو وسائل التواصل لدينا، في حين أن لدينا قصصا للاعبين سعوديين مبدعين تستحق التوقف والتذكير والإشادة والإعادة، كتبت في أكثر من مناسبة عن المبدع وقدوة الجيل المقبل للاعبين والرياضيين عبدالله المعيوف حارس الهلال الأمين ولكني لن أتوقف عن الكتابة طالما أنه لم يتوقف عن النجاح، عبدالله المعيوف نجم شق طريقه بصعوبة بالغة، لقد واجه في بداياته تنافساً صعباً مع العملاق الأخطبوط محمد الدعيع وبديله المتمكن حسن العتيبي ولم تكن حظوظ المعيوف جيدة حتى غادر الرياض من نادي الهلال متجهاً لجدة في الأهلي وهناك كان الطريق غير مفروش بالورود، لقد كان تمثيل الأهلي ليس سهلاً في ظل وجود الدولي الخبير المسيليم وحراس آخرين، كان المعيوف آنذاك يحضر ويغيب وكذلك بصمته تحضر وتغيب، وفي مفاجأة لم تكن متوقعة قرر رئيس الهلال آنذاك في عام 2017 الأمير نواف بن سعد التعاقد مع المعيوف في صفقة لم تكن متوقعة ولم تكن على قدر طموح الجمهور الهلالي وفقاً للمعطيات آنذاك، حضر المعيوف فتم السماح بالتعاقد مع الحراس الأجانب ولكنه قال كلمته وفرض نفسه أساسياً مع الزعيم على حساب العملاق علي الحبسي، ومن المصادفات أن عودة المعيوف للهلال صاحبها تعاقد الأهلي مع محمد العويس الذي كان حينها نجماً شاباً يشق طريقه للمجد، مما تسبب في مماحكات جماهيريه تقلل من تعاقد الهلال مع المعيوف الذي لم يبذل الأهلي حينها أي جهد لتجديد عقده، عاد المعيوف للهلال وفي داخله تحد غير عادي، لقد واجه الحراس الأجانب والضغط الجماهيري وعدم قناعة البعض فتحدى الجميع وأثبت لهم أنه (راعي المعروف) فجعل من مركزه مصدر اطمئنان ووفر على ناديه التعاقد مع حارس أجنبي حتى حضر العويس ليكون بديله ليزداد راعي المعروف بريقاً ويؤكد أنه قصة تستحق التوقف وحالة لا يمكن اختصارها في أسطر بسيطة أو مقال.. شكراً عبدالله المعيوف النموذج الرياضي الاحترافي المذهل ونثق بك وبأنه ما زال لديك المزيد.