واس - جدة:
وقّع معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سانو، والرئيس التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي الدكتورة أفنان بنت عبد الله الشعيبي، بمقر الأمانة العامة للمجمع بمدينة جدّة, مذكرة تفاهم تهدف إلى تعاون الطرفين على العمل من أجل وضع خطة شاملة لتصحيح التصورات والمفاهيم المغلوطة حول موقف الإسلام الواضح من مشروعية مشاركة المرأة في الأنشطة والبرامج الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية, وبناء شراكة استراتيجية متينة بين المؤسستين في مجال التنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات وإقامة وِرش العمل حول قضايا الأسرة عموما، وقضايا المرأة خصوصا.
ويأتي ذلك للدور المحوري الذي تنهض به منظمة تنمية المرأة في تعزيز ودعم جهود مشاركة المرأة المسلمة في تنمية الشعوب المسلمة، والنهوض بدولها من خلال بناء القدرات وتنمية المهارات، وانطلاقا من المسؤولية الفكرية المنوطة بالمجمع فيما يتصل ببيان الأحكام الشرعيَّة في سائر القضايا والمسائل التي تهم المسلمين في الأرجاء، خاصة ما يتصل بقضايا المرأة، تأصيلا للأحكام الشرعية، وتصحيحا للمفاهيم والتصورات المنسوجة حول مشاركتها المرتجاة في بناء الأوطان.
وأوضحت الدكتورة الشعيبي, أن هذه الشراكة تدعم جهود الدول الأعضاء بالمنظمة من أجل تعزيز مكانة المرأة وتعزيز دورها في دفع عجلة التنمية والبناء المجتمعي, مشيدة بالمكانة العلمية الكبيرة والسمعة العالمية الطيبة التي يحظى بها المجمع داخل وخارج العالم الإسلامي والتي من شأنها أن تسهم بشكل إيجابي في تسهيل عمل المنظمة وتيسير خططها الاستراتيجية في تحقيق الأهداف التي من أجلها أنشئت.
من جهته، أكد الدكتور سانو, ثقته التامّة في تكامل جهود المؤسستين من أجل دعم وتعزيز الوعي بأهمية وضرورة مشاركة المرأة المسلمة في جهود البناء والتقدم والتطور للشعوب الإسلامية.