أجرى فريق طبي متخصص في جراحات السمنة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، عملية تكميم معدة ناجحة أنهت معاناة شاب صغير «15 عاماً»، وزنه «184» كجم وكتلة «63»، وترتب على السمنة المفرطة تبعات صحية كانسداد التنفس وقت النوم والربو وصعوبة الحركة وبدايات سكري. وقال د. عبدالله البراك استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة، رئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريض راجع المستشفى وخضع لحزمة فحوصات دقيقة بدأت بالتحاليل والتصوير الإشعاعي للصدر وتخطيط القلب، ثم عُرض على طبيبي الأمراض الصدرية والتخدير، وتبع ذلك تقييم شامل لحالته الصحية، حيث تبيّن أهليته لجراحة السمنة، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة وتجهيز المريض أجريت له عملية تكميم معدة عبر ثلاثة جروح فقط، وتكلَّلت -ولله الحمد - بالنجاح، ونقل من غرفة العمليات إلى جناح الجراحة، حيث أمضى نحو «24» ساعة محاطاً بالعناية الطبية الحثيثة، ومن ثم غادر بحالة صحية جيدة إلى منزل أسرته، ومن خلال متابعته في العيادة تأكد نجاح العملية فعلياً، حيث تخلص من الكثير من الأعراض الخطيرة، كانسداد التنفس وضعف الحركة، فضلاً عن اختفاء موجات الربو المتكررة، والسكري.
وأضاف د. البراك أن إصابة صغار السن بالسمنة تُعد من الحالات الطبية المثيرة للقلق لأن الوزن الزائد يضعهم على بداية طريق مشكلات صحية خاصة بالبالغين، كالسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، بالإضافة للتبعات النفسية كعدم تقدير الذات والاكتئاب، وفي حالة هذا المريض فإن نجاح العملية جنبه مضاعفات خطيرة، أبرزها أنه كان عرضة للإصابة بتليف الرئتين بسبب انسداد التنفس عند النوم.
الجدير بالذكر أن مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية لديها مراكز متخصصة وشاملة لعلاج السمنة، وتوفر حلولاً متنوعة ومتكاملة، تتضمن العلاج الغذائي والسلوكي والرياضي، إلى جانب الخيارات الجراحية الأخرى لعلاج المصابين بالوزن الزائد، وفق التوصيات العالمية، تحت إشراف أميز الكفاءات الطبية، وقد أهلت هذه المقومات المراكز لأن تكون ضمن مراكز النخبة العالمية في علاج السمنة من منظمة «SRC» .