عبد العزيز الهدلق
الارتباك الحاصل في عمل اللجان القضائية والقانونية وشبه القانونية باتحاد الكرة وتلك التي لها علاقة بالشأن الرياضي بات واضحاً وجلياً، وهو ليس وليد هذا الموسم فقد ارتبط الارتباك والتباين في القرارات بهذه اللجان منذ زمن بعيد. ولكنه في المواسم الأخيرة أصبح ظاهرة لا تطاق. وعملها لا يعكس احترافية حقيقية ولا مهنية سليمة ولا قانونية صحيحة، ولا عدالة سائدة.
للأسف لم يعد الكثيرون في الوسط الرياضي يثقون بأحكام وقرارات اللجان القضائية والقانونية وشبه القانونية ويساورهم الشك أنها خضعت للميول أو التدخلات! (حبذا سماع رأي الأستاذ غرم العمري في برنامج أكشن مع وليد مساء الأحد الماضي).
فمن يتتبع مسيرة لجنة الانضباط مثلاً يرى أنها في كل عام تتغير تقريباً، وفي كل موسم يستقيل رئيسها، بعد شد وجذب مع الوسط الرياضي وبعد إصدار قرارات مثيرة وغريبة، وعلى الجانب الآخر يتم غض النظر عن أحداث انضباطية أخرى فادحة! ويتم الربط في ذلك بين ألوان الأندية.!
إن من أكبر المشاكل التي تعانيها أنديتنا ومنافساتها الكروية حالياً انتقال العاملين باللجان والهيئات والروابط ذات العلاقة باتحاد الكرة للعمل بالأندية. فهذا خطر عظيم يجب إيقافه فوراً.
ويجب منع رئيس أو عضو أي لجنة أو رابطة من العمل بأي ناد لمدة لا تقل عن أربع سنوات لضمان تغير الأطقم الإدارية العاملة. فقد اتضح مدى تضارب المصالح، ومقدار تأثير العلاقات في اتجاهات وقرارات اللجان.!
ومن منطلق تطبيق مبادئ النزاهة ودرء الشبهات يجب البعد عن كل ما يثير الشكوك. سواء في التعيينات داخل تلك اللجان والروابط أو في الأندية. ويجب إصدار تشريعات تمنع الانتقال السريع من النادي لاتحاد الكرة ولجانه، أو العكس. فهذا أحد أهم أسباب إثارة الشكوك في القرارات والأحكام التي تصدر. ولدينا أمثلة صارخة لهذا.
فرئيس لجنة أو رابطة أو غرفة هذا الموسم يصبح بقدرة قادر في الموسم الذي يليه رئيساً لأحد الأندية!! بل في بعض الحالات حدث الانتقال في نفس الموسم. فرئيس النادي الذي انتقل من اللجنة أو الرابطة أو الغرفة على اطلاع تام بكامل تفاصيل ملفات الأندية المنافسة من خلال موقعه السابق! وهنا يحدث تضارب المصالح. ولو أن هناك فترة زمنية تفصل بين العملين لتم ضمان عدم حدوث التضارب في المصالح لتقادم المعلومات. فضلاً عن العلاقات التي تربطه بالعاملين في اللجنة أو الرابطة أو الغرفة. وإحداث تشريعات تمنع حدوث تلك الحالات يحمي أولئك الأعضاء المحترمين من أن تطولهم أي تهمه.
يجب أن نكون صرحاء ونواجه مشاكلنا بشفافية ودون مواربة وبشكل مباشر وبشجاعة.
زوايا
** النزاهة والشفافية هي مبادئ رئيسية من مبادئ الحوكمة التي نطبقها. فيجب أن يكون التطبيق كاملاً وليس جزئياً.
** الفيفا أوضح لاتحاد الكرة السعودي أن القضايا التي طرفها لاعب غير سعودي مرجعيتها القضائية هو الفيفا، وذلك ما تم تطبيقه على حمدالله، ولكنه لم يطبق على حمدي النقاز.!!
** معاقبة رئيس نادي الخليج فضيحة بكل المقاييس.! يطالب بحقوق ناديه وتدعمه كل الأنظمة واللوائح وعندما تحدث وطالب بحقه عوقب!
** اللجان القانونية والقضائية ذات العلاقة بكرة القدم السعودية نتمنى أن تفتح ملفاتها بكل تفاصيلها من أعلى سلطة رياضية.
** في يوم من الأيام رفعت لجنة الانضباط الإيقاف عن لاعب الفتح بقوة التدابير الوقتية بحجة أن المدرب يصعب عليه تعديل الخطة في غيابه!! هذا مثال لمن يسأل عن مستوى عمل اللجان القانونية والقضائية.