حمد بن عبدالله القاضي
* كيف يطغى إنسان الأرض ويتجبر؟
كيف يرى أنه أعظم المخلوقات، وهو بهذا الحجم؟
كيف يرى أرضه التي يعيش عليها وهي بهذه الضآلة من فيها وما فيها وما عليها حين مقارنتها بالكواكب الأخرى، ثم يركب بعد هذا رأسه الغرور؟
* * *
لقد أثبت علماء الفلك أن الأرض لو تأخرت دورتها ثانية واحدة لاحترق كل شيء على الأرض.
إن دقة هذا الكون وتسييره معجزة معجزة ولو اختل زمانًا بما يعادل اللحظة، أو مكانًا بما هو أقل من متر لانتهت الدنيا وفني الناس إما تجمدًا، وإما احتراقًا بسبب أي اختلاف كوني آخر
* * *
إن الله يُرِي آياته للناس في الآفاق وفي هذا الكون ليكْفر من يكفر وليحيي من حي عن بينة!
فسبحان مكوّر الليل على النهار بحيث لا يدرك الليل النهار ولا النهار مدرك الليل وقد جعل القمر والشمس يجريان بحسبان.
* * *
=2=
* دورنا بجمال ونماء وطننا.
* نخسر حين لا نحافظ على منشآت مدننا
كرؤيتنا تصرفات خاطئة تشوه الطرق أو تخالف بالسير
ذات عام رأيت مواطنًا يرمي منديلاً بالشارع فقلت له بلطف:ليتك أبقيته حتى تضعه بالحاوية فكان ردّه: إذا كنت النعيم تكلّم «يقصد عبدالله النعيم حين كان أمينًا للرياض»فقلت:
لست النْعيم لكني مواطن!.
* **
=3=
* آخر الجداول
«تجري السنون بروقا
إن حوت فرحا
ويزحف اليوم دهرا
إن طوى سأما»
- شعر غازي القصيبي