لم أبكِ،
كنت أُزيح بقايا الكُحل
وغفت عيناي
في الصباح أدركت
أنه الحد الفاصل بين الكبرياء والحنين!
حالة تمرد وشغب تحتاج لفض الاشتباك،
فنجان من القهوة وقراءة كتاب ينتظر وهدنة،
سألني :
مابال عينيكِ شاحبة؟
وأين ذلك الأسود الذي يسرقني دوماً!
وأنت أين كنت مني كل هذا الوقت ؟!
كنت أعمى أستدل بأناملك،
فقضمت أصابعي ندماً!
كنت أكتب قصائداً يتيمة بغيابك ِ
أبحث لها عن قُراء!
كنت أخسر معركتي مع الحنين
عند كل أغنية سمعناها سويا،
أُعاني الصمت
وألوح بوجهي للضفة الأخرى
وأبكي بكل جوارحي،
تعلمين :
أني أشتاق وأني أُكابر وأني حزين،
فأنتِ الصبح الذي يبزغ كلما حاصرني الظلام،
عودي كي أُبصر
وارسمي شواطئ عينيكِ بالأسود
فالنظر إليهما سفرٌ إلى وطن!